تعددت الأسباب التي جعلت فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لا يفكر في إقالة الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش من منصبه، رغم الأداء الباهث الذي ظهر به الأسود في التصفيات الخاصة بكأس الأمم الإفريقية. وأفاد مسؤول للتواصل داخل الجامعة في تصريحات إعلامية، أن الجهاز الكروي الوطني لم يناقش فرضية الانفصال عن مدرب "الأسود"، كما تم تداوله عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا في الآن ذاته أن خاليلوزيتش في لقاءات منتظمة مع لقجع، داخل مقر النخبة الوطنية في "المعمورة"، حيث كان آخرها، بعد نهاية مواجهة منتخب بوروندي، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات. واتجهت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، للإبقاء على الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش مدربا للمنتخب، بسب ضيق الوقت، وكذا لضعف البدائل، ناهيك عن عقد الأهداف المبرم بين الطرفين. ضيق الوقت سبب مباشر للإبقاء على خاليلوزيتش في منصبه يعتبر ضيق الوقت سببا مباشرا للإبقاء على وحيد خاليلوزيتش في منصبه مدربا للمنتخب الوطني، رغم اقتناع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، بأن وحيد ليس برجل المرحلة. وفرض اقتراب تصفيات كأس العالم قطر 2022، التي ستنطلق بعد شهرين، ضرورة استقرار الجهاز الفني، إذ يعتبر الانفصال في هذا التوقيت بالذات انتحارا ومغامرة غير محسوبة العواقب، خصوصا وأن العمل سيبدأ من الصفر، ما إن تم التعاقد مع مدرب جديد، حيث سيطلب الوقت لإعداد منتخب قادر على المنافسة، وهو الشيء غير المتوفر حاليا. عقد الأهداف المبرم بين الطرفين في صالح خاليلوزيتش يعتبر العقد المبرم بين الجامعة والناخب الوطني خاليلوزيتش في صالحه، بعد قيادته المنتخب الوطني للتأهل إلى كأس الأمم الإفريقية المقبلة بالكاميرون، المزمع تنظيمها بالكاميرون مطلع السنة المقبلة. وبعد تحقيق وحيد التأهل إلى نهائيات العرس الإفريقي، يعتبر من غير الجيد إقالته بعد بلوغه الهدف الأول من التعاقد معه، في انتظار ثاني الأهداف، وهو بلوغ نهائي الكان المقبل بالكاميرون، والتأهل لمونديال قطر 2022، وأي قرار آخر سيكلف الجامعة تسديد مبالغ طائلة للمدرب، تقدر بثلاثة مليارات سنتيم على الأقل. ضعف البدائل يثبت وحيد في منصبه أدى ضعف البدائل في حالة فك الارتباط مع وحيد، إلى الإبقاء عليه، نظرا لعدم وجود مدرب قادر على قيادة الأسود في الظرفية الحالية، حيث لا يرغب لقجع في خوض مغامرة الانفصال عن خاليلوزيتش، دون أن يكون في يده بديل وبمواصفات خاصة جدا. ومنح هذا المعطى، خاليلوزيتش فرصة أخرى لإثبات قدرته على قيادة الأسود، وكذا للرد على المشككين الذين طالبوا بإقالته بعد الأداء الباهت بالتصفيات، خصوصا وأن المباريات المقبلة للمنتخب تعتبر صعبة للغاية، بعد الأداء الجيد الذي ظهر به كل من المنتخب السوداني، والغيني، وغينيا بيساو، خصوم الفريق الوطني في تصفيات المونديال، علما أن المنتخبات الثلاثة ضمنوا تواجدهم ب"الكان".