في ظل التطورات الكبيرة، التي باتت تعرفها قضية الصحراء المغربية، لا يزال موضوع تعيين مبعوث أممي جديد للمنطقة خلفا للألماني، هورت كولر، بعيدا، وسط مطالبة من الجزائر، وجبهة "البوليساريو" بالإسراع بتسمية شخصية جديدة لهذا المنصب. وفي السياق ذاته، أكد ستيفن دوجاريك، الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة أن البحث عن شخصية مناسبة لتولي منصب مبعوث شخصي أممي إلى الصحراء، لا يزال متواصلا. وقال دوجاريك، خلال الإحاطة الإعلامية اليومية للأمم المتحدة، في رده على استفسار في الموضوع، أن تأخر تعيين المبعوث لقرابة السنتين "ليس بسبب عدم محاولة الأمين العام، بل ذلك يتعلق بشكل خاص بصعوبة العثور على الشخص المناسب لتولي هذه المهمة". من جانبها، استبقت الجبهة الانفصالية أي تقدم في تسمية المبعوث الأممي بمراسلة، وجهتها إلى غوتيريس، قبل أشهر قليلة، تتهم فيها المغرب بمحاولة فرض شروط مسبقة على عملية تعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام؛ مهددة بعدم التعاون، بالقول: "لن ننخرط في أية عملية سياسية ناتجة عن هذه الشروط المسبقة". الأمين العام للأمم المتحدة كان قد بعث، في شهر غشت الماضي، لائحة بالأسماء، التي يقترحها لتولي منصب المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء المغربية، إلى ممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وذلك لتعويض الرئيس الألماني السابق، هورست كوهلر، المستقيل؛ غير أن الدول الخمس تداولت في الأسماء المقترحة دون أن تتوافق على أي منها. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت، في شهر ماي من عام 2019، أن مبعوثها إلى الصحراء المغربية، الرئيس الألماني الأسبق، "هورست كولر"، قدم استقالته من منصبه "لدواع صحية"، مضيفة أن "الأمين العام، أنطونيو غوتيريس، يأسف بشدة لهذه الاستقالة، لكنه قال إنه يتفهمها تماما، وقد أعرب عن أطيب أمنياته للمبعوث الأممي، الذي تسلم مهامه، في شهر يونيو من عام 2017، وأطلق سلسلة مباحثات؛ جلست فيها الجزائر بصفتها طرفا إلى جانب كل من المغرب، وجبهة "البوليساريو" الانفصالية.