دعا سياسيون أمريكيون إدارة الرئيس، جو بايدن، إلى محاسبة المسؤولين والمتورطين في قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي. جاء ذلك عقب إزاحة الاستخبارات الأمريكية الستار عن تقرير غير سري حول مقتل خاشقجي، جاء فيه أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على عملية لخطف أو قتل الصحفي السعودي في مدينة إسطنبول التركية عام 2018. وعقب ذلك نشرت النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي ، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، بيانًا قالت فيه إن التقرير المذكور كشف عن حقيقة معروفة منذ زمن طويل. وأضافت قائلة "وعلى الحكومة الأمريكية أن تعيد النظر في علاقاتها مع السعودية بناءً على النتائج التي تم الكشف عنها في هذا التقرير الذي يعد جزءًا من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المملكة". وأكدت بيلوسي أنها ستواصل مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية عن كثب، مشددة على أنها ستدعم إدارة بايدن في الخطوات التي ستتخذها لمحاسبة المسؤولين عن جريمة القتل هذه. بدوره قال الديمقراطي آدم شيف، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب ، على حسابه بموقع "تويتر": "على إدارة بايدن أن تتأكد من أن تداعيات مقتل خاشقجي تتجاوز من ارتكب جريمة القتل وتصل لمن أمر بها. يدا ولي العهد السعودي ملطختان بالدماء. دماء صحفي عاش بالولايات المتحدة. علينا المحاسبة على هذا" وشدد شيف على أنه منذ عامين، يحاول كبار المسؤولين في الإدارة السعودية ، بمن فيهم محمد بن سلمان، الإعلان عن حقيقة مسؤوليتهم عن مقتل خاشقجي ، مؤكداً أنهم سيواصلون العمل محاسبة من ارتكب تلك الجريمة. من جانبه قال الديمقراطي جريجوري ميكس ، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس نفسه، إنه راضٍ عن إعلان إدارة بايدن عن التقرير وفرض عقوبات على بعض المسؤولين السعوديين، مضيفًا "ومع ذلك ، عندما ننظر إلى نتائج التقرير المعني ، نرى التورط المباشر لمحمد بن سلمان ، وأنا أتطلع إلى محاسبته على ذلك". أما الجمهوري مايكل ماكول، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فقال إن مقتل خاشقجي أضر بشكل خطير بالعلاقات الأمريكية السعودية. وفي إشارة إلى أنه قدم من قبل مشروع قانون لفرض عقوبات على ولي العهد السعودي بسب جريمة قتل خاشقجي، قال مكول: "أكرر دعوتي للولايات المتحدة لمحاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة الوحشية، بمن فيهم محمد بن سلمان". هذا فيما أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب مينينديز أن إدارة بايدن أبدت شفافية ورحبت بالإعلان عن تقرير الاستخبارات المذكور. وأردف قائلا "في الوقت نفسه ، آمل أن تكون هذه هي الخطوة الأولى فقط وأن إدارة بايدن تخطط لاتخاذ خطوات ملموسة لتحميل محمد بن سلمان المسؤولية عما فعله".