خلفت "فاجعة وحدة النسيج"، التي أودت بأرواح 26 عاملا وعاملة، صباح اليوم الاثنين، حالة من الصدمة في أوساط عائلات الضحايا، وعموم المواطنين. وفي تصريح لموقع "اليوم 24′′، حكى أحد الشهود العيان كيف لقيت ابنته مصرعها في الحادث، داخل المصنع، فيما جرفت المياه شقيقتها العاملة في المصنع ذاته، إلى أنبايب الصرف. وأكد الأب المفجوع أن الضحايا فوجؤوا بسيل من المياه، حاصرهم داخل الوحدة الصناعية المذكورة. وإلى حدود الآن، بلغت حصيلة ضحايا الفاجعة 26 شخصا، 19 منهم رجال، و7 نساء، جرى انتشال جثثهم من وحدة "سرية" للنسيج، كائنة في منطقة المرس، فيما تعمل طواقم الإنقاذ على البحث عن ناجين. وفي وقت سابق، أعلنت السلطات المحلية في جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أن مياه الأمطار تسربت إلى الوحدة الصناعية "السرية" بمرآب تحت أرضي في فيلا سكنية في حي "الإناس"، ما تسبب في محاصرة عدد من الأشخاص، كانوا يعملون داخلها. وأفادت المصادر ذاتها أنه تم إنقاذ 10 أشخاص، نقلوا إلى المستشفى الجهوي، لتلقي الاسعافات الضرورية، فيما تستمر عمليات البحث لإنقاذ بقية الأشخاص المحاصرين المحتملين. يذكر أن السلطات المختصة فتحت تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ظروف، وحيثيات الحادث المذكور، وتحديد المسؤوليات فيه.