بات عدد من أبناء منطقة الحسيمة، منهم معتقلون سابقون على خلفية حراك الريف، يواجهون احتمال ترحيلهم إلى المغرب، بعدما كانوا قد وصلوا إلى السواحل الإسبانية، الأسبوع الماضي، على متن "قوارب الموت". وقالت عائلات معتقلي حراك الريف، خلال الأسبوع الجاري، إن المعتقلين السابقين، جمال مونا، ومحمد الجوهري، و 14 من رفاقهم، موجودون، حاليا، في المركز المؤقت لاحتجاز المهاجرين CIE في مدينة مورسيا الإسبانية. وتستعد السلطات الإسبانية لترحيل المعتقلين السابقين، بينما تعارض عائلاتهم هذا القرار، مطالبة السلطات في الجارة الشمالية بالتراجع عنه ب"الالتماس من العدالة الإسبانية التراجع عنه، وعدم إعادتهم إلى المغرب". ويراهن المعتقلون السابقون على خلفية الحراك على طلب اللجوء لتفادي إعادتهم إلى المغرب، أو في الوقت الذي تتشبث عائلاتهم بكون السبب الرئيسي، الذي جعلهم يغادرون المغرب هو الخوف من الملاحقة الأمنية، والقضائية، فضلا عن العامل الاقتصادي. وكان 59 مهاجرا غير نظامي مغربي، قد وصلوا، الأسبوع الماضي، إلى ميناء «موتريل»، التابع إلى مدينة غرناطة على متن 6 قوارب، انطلاقا من السواحل الشمالية للمملكة، المقابلة لبحر البوران. وكشف خفر السواحل الإسبانية أنه أنقذ في مياه غرناطة 41 مهاجرا مغربيا، بينهم امرأتان، و6 قاصرين، مبرزا أن المغاربة كانوا على متن ثلاثة قوارب الموت، وتابع أنه، يوم الأحد الماضي، كذلك، جرى إنقاذ 18 حراكا مغربيا، كانوا على متن ثلاثة قوارب، وفق وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي»، علما أن كل المغاربة وصلوا إلى الضفة الأخرى في ظروف صحية جيدة. وتبرز التقارير الإسبانية أنه في أحد القوارب الستة كانت تبحر أسرة مغربية، تتكون من 6 أفراد، الأب، والأم، وأربعة أطفال، كانت من بينهم طفلة، بالغة من العمر 10 سنوات، والتي أبت إلا أن تصطحب معها هرتها الصغيرة إلى الفردوس الأوربي.