أدانت المحكمة الابتدائية بعين السبع معاذ بلغوات المعروف بالحاقد بأربعة أشهر حبسا نافذا وخمسمائة درهم غرامة مالية وأداء تعويض للضحيتين الأولى ب 10000 درهم والثاني ب 5000 درهم. وتوبع الحاقد بتهم سب وقذف رجال امن وبيع تذاكر في السوق السوداء والسكر البين والعلني، إلا أن المحكمة أسقطت عنه تهمة بيع التذاكر وحكمت عليه وفق التهم الأخرى. وفي رده على هذا الحكم قال محمد المسعودي ل "اليوم24" " كدفاع تفاجئنا بهذا الحكم ونعتبره قاس و مخالف لما رسمناه باعتبار أن جميع التهم المنسوبة إلى معاذ هي تهم ملفقة ولا تصمد أمام الواقع والقانون للاعتبارات التي سبق وأثرناها أمام المحكمة كهيئة دفاع والمرتبطة بزورية المحضر" وأضاف المسعودي أنه أمام هذا الحكم، ستنصب هيئة الدفاع المنسحبة نفسها مرة أخرى،مضيفا أن أول إجراء ستقوم به هو التقدم بشكل رسمي بشكاية التزوير في المحضر أمام الجهات المختصة بعد التشاور والتنسيق مع باقي محامي هيئة الدفاع ومع الاستشارة مع المعني بالأمر. وأورد المسعودي انه سيقوم بزيارة في أقرب وقت لمعاذ ليتدارس معه إمكانية تقديم استئناف هذا الحكم، مضيفا" سنرى هل من الأجدى استئناف الحكم أم أن الإدانة ستكون كباقي الملفات السابقة، لتكون الخطوة التالية اللجوء والتوجه إلى مساطر أخرى لدى جهات خارجية، ما دام أن القضاء وطنيا لم ينصف في المساطر السابقة ولم ينصف في هذه المسطرة، فالحل هو اللجوء إلى القضاء الدولي أو الإقليمي خصوصا أن معاذ قد عبر لي في العديد من الأوقات عن رغبته في ذلك وعن فقدانه الثقة في القضاء المغربي ". وأردف المسعودي تأسفه مرة أخرى وعبر هو الأخر عن فقدناه الثقة في القضاء رفقة هيئة الدفاع كاملة، وعن غيبة أمل كبيرة أمام تفاؤل مسبق كان يحمله نتيجة انفراجات عرفها ملف معتقلي 6 ابريل وعرفت جلسات المحاكمة تأجيلات عدة تخللتها نزاعات وتشاحنات بين هيئة الدفاع والقاضي من جهة وبين هيئة الدفاع ومحامي الشرطيين من جهة أخرى، كان أخرها انسحاب هيئة دفاع الحاقد بجميع محاميها، بسبب رفض المحكمة للملتمسات التي سبق وان قدمتها المتمثلة في استدعاء جميع المتداخلين في القضية من الشهود و الشرطيين المطالبين بالحق المدني و الطبيب الذي منح الشهادة الطبية للشرطيين، وكانت الهيئة قد وجهت انتقادات لاذعة للمحكمة كونها لم تضمن المحاكمة العادلة لموكليهم، واعتقل الحاقد في الثامن عشر من ماي الماضي أمام المركب الرياضي محمد الخامس أثناء استعداده للولوج من اجل مشاهدة مباراة المغرب التطواني والرجاء البيضاوي وسبق له أن تعرض للاعتقال عدة مرات، وقضى عقوبتين بالسجن النافذ،ولقيت إدانته حينها, باعتباره أحد نشطاء حركة 20 فبراير الاحتجاجية و"مغني الحركة"، تنديدا كبيرا من طرف المنظمات الحقوقية ومن بينها منظمة هيومن رايتس ووتش والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعية ترانسبارنسي التي منحته جائزة النزاهة لسنة 2012.