أعلن المكتب الوطني للأبحاث القضائية، اليوم الجمعة، عن حجزه لمستحضرات تدخل في صناعة المتفجرات، عند تفكيكه لخلية إرهابية في تطوان. وقال المكتب إن إجراءات التفتيش، مكنت من حجز معدات ومستحضرات كيميائية تدخل في صناعة العبوات المتفجرة التقليدية، منها أكياس تحتوي على الكبريت والفوسفور، وبراميل تضم وقود البنزين، وقنينات مملوءة بالكحول الحارق، وأكياس معبأة بكميات كبيرة من براغي لولبية وكريات معدنية ومسامير، بالإضافة إلى أسلاك كهربائية وبطريات إلكترونية. وأوضح المكتب أن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن أعضاء الخلية الإرهابية وصلوا مرحلة متقدمة من التحضير والإعداد، إيذانا بالشروع في التنفيذ المادي لمشاريعهم الإرهابية، إذ وثقوا في شريط فيديو بيعتهم للأمير المزعوم لتنظيم "داعش"، وفق الأسلوب والشروط التي يقتضيها هذا التنظيم الإرهابي، والتي حددوا فيها الأهداف العامة لمخططاتهم الإرهابية. كما أن الأبحاث والتحريات المنجزة أكدت أن المشتبه فيهم قاموا بعدة زيارات استطلاعية لرصد وتحديد الأهداف المقرر مهاجمتها بواسطة عبوات ناسفة، أو باستعمال أساليب الإرهاب الفردي في عمليات تحاكي الأسلوب الإرهابي الذي يستخدمه مقاتلو تنظيم "داعش". وأسفر التدخل الأمني الذي باشرته عناصر القوة الخاصة التابعة لفرقة التدخل السريع، عن توقيف ثلاثة متطرفين يشتبه في ارتباطهم بهذه الخلية الإرهابية، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و38 سنة، وتربط أحدهم علاقة عائلية بمقاتل بصفوف "داعش" بالمنطقة السورية العراقية.