تبرأت الحكومة الإسبانية من تصريح أي مسؤول حكومي حول قضية الصحراء المغربية، بما لا يتماشى مع الموقف الرسمي للبلاد، الداعم للجهود الأممية. وفي السياق ذاته، قالت مارغريتا روبلس، وزيرة الدفاع الإسبانية أن الموقف الرسمي لإسبانيا من قضية الصحراء تقرره وزارة الخارجية، والاتحاد الأوربي والتعاون، ورئاسة الحكومة، مشيرة إلى أن أي تصريح، أو موقف آخر حول هذا الموضوع ما هو إلا مجرد "رأي شخصي لصاحبه". وأوضحت روبلس، أمس الخميس، في تصريحات للصحافة أن "السياسة الخارجية للحكومة يحددها حصريا رئيس الحكومة، ووزيرة خارجيتها، وهذا الأمر يجب أن يكون واضحا، وأي عضو آخر في الحكومة يشغل منصبا آخر، يمكن أن يكون له رأي بصفته الخاصة"، مؤكدة أن الموقف الرسمي لإسبانيا من قضية الصحراء "يصدر عن رئيس الحكومة، ووزيرة الشؤون الخارجية". وشددت المسؤولة الإسبانية على أن "أي عضو في الحكومة يمكن أن تكون له آراؤه الخاصة، لكن الحكومة هيأة جماعية، يجب أن تكون في طليعة القرارات، التي يتم اتخاذها". الموقف ذاته عبرت عنه وزيرة الخارحية الإسبانية، مشددة على أن إسبانيا تدعم جهود العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حتى يتمكن من ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار في الصحراء، والدفع بالمفاوضات السياسية، التي تسمح بالتوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه عادل، ودائم، طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.