تم أمس الاثنين، تدشين سفارة اتحاد جزر القمر بالمغرب خلال حفل أقيم بالرباط. وترأس حفل تدشين هذه السفارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره القمري ظهير ذو الكمال. وأعرب الوزير القمري، في ندوة صحفية مشتركة مع بوريطة، عن شكره للملك محمد السادس لالتزامه بدعم الصداقة المغربية-القمرية والحفاظ عليها، مشيدا بالعلاقة "المتفردة للغاية" التي تجمع بين البلدين. وذكر في هذا الصدد بدعم المغرب لجز القمر في مجال التكوين، مسجلا أن 80 في المائة من أطر وزارته تلقوا تكوينهم بالمملكة. وقال إن المغرب يواصل تكوين المواطنين القمريين بتمكينهم من منح، كما ذكر بدعم المملكة أيضا لبلاده في مجال الإدارة. وأضاف السيد ذو الكمالأنه "إلى جانب الإدارة، تعول جزر القمر على دعم المغرب من أجل البناء الاقتصادي"، وأعرب عن رغبة بلاده في الاستفادة من خبرة المغاربة وتجربتهم لكي تصبح جزر القمر بلدا صاعدا في أفق سنة 2030. وسجل المسؤول القمري أيضا أن بلاده في حاجة ماسة إلى دعم المغرب في مجال السياحة، مذكرا بأن المملكة كانت ممثلة بأكبر وفد خلال مؤتمر شركاء تنمية جزر القمر بباريس. وتابع أن المغرب تحرك بسرعة غداة تنظيم هذا المؤتمر بإرسال وفد كبير إلى جزر القمر للوقوف على القطاعات الواعدة، داعيا إلى وضع إطار تعاون ثنائي أكثر دينامية. كما عبر رئيس الدبلوماسية القمرية عن الأمل في بلورة مشاريع اقتصادية تعود بالنفع على البلدين. من جهته، قال بوريطة إن تدشين هذه السفارة يعكس الطموح المشترك للبلدين في ترسيخ العلاقات الثنائية التي تطبعها الثقة والتميز. واعتبر الوزير أن هذا التدشين يؤكد على الروابط القوية والتعاون المثمر للغاية، مسجلا أن السفارة ستكون وسيلة مهمة جدا لتتبع الالتزامات بين الجانبين، وأكد أن المغرب واتحاد جزر القمر بلدان قريبان من بعضهما وجدانيا، وأيضا بفعل التضامن والتعاون، وأن الحضور المزدوج لجزر القمر بالرباط والعيون، حيث كانت البلاد أول دولة تفتتح قنصلية لها بالعيون، يتيح تعزيز هذه العلاقات الاستثنائية أكثر. وأبرز المسؤول الحكومي أن هاتين التمثيليتين ليستا فقط مؤسستين، بل تجسدان طموحا مشتركا، وأن العلاقات السياسية تستمد تميزها من الأواصر الإنسانية، بالنظر إلى أن الطلبة القمريين من أكبر الجاليات الطلابية بالمغرب.