على مقربة من الانتخابات، بدأ الحديث عن استقالات داخل حزب العدالة والتنمية بين قياداته الشابة، خصوصا في مدينة تمارة، وسط مساعي إلى استقطابهم إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو ما فجرته اليوم استقالة الوجه المعروف، اعتماد الزاهيدي، من المجلس الوطني للحزب. الزاهيدي قدمت، اليوم الاثنين، استقالتها من المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، احتجاجا على ما وصفته بالتقاعس في التفاعل بشكل عملي مع ما قالت إنه أزمة سياسية، وتنظيمية، يعيشها الحزب، منذ سنوات، والتي زاغت به عن أهدافه، حسب قولها. وقالت الزهيدي إن استقالتها من برلمان الحزب تأتي، كذلك، كموقف من سوء تدبير مؤسسات الحزب للخلافات، التي تقع بين منتخبي الحزب المسؤولين عن تدبير الشأن العام، والتي لا تتماشى مع مصالح المواطنين، وأوردت مثالا من جماعة تمارة، وقالت إنه لم يتم أداء أجور أساتذة الموسيقى من دون وجه حق، منذ شهر مارس الماضي، بدعوى الحجر الصحي. وتابعت اعتماد الزاهيدي حديثها ل"اليوم24′′، على هامش استقالتها من المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وقالت: "الأكيد أنني لن أخرج مجددا لأقول للناس صوتوا على العدالة والتنمية في عام 2021، لأننا فشلنا في التدبير، وتمارة خير مثال على ذلك". وتحدثت الزاهيدي عن محاولات إنقاذ تجربة الحزب في التدبير، وقالت: "قمنا بالعديد من المحاولات، لتقوم المؤسسة بأخذ مواقف للصالح العام"، إلا أن مؤسسات الحزب كانت دائما تنتصر لطرف آخر حتى لو لم يكن على صواب، حسب قولها. وضع الزاهيدي ليس فرديا، إذ قالت مصادر من جماعة تمارة إن ستة مستشارين من حزب العدالة والتنمية، ينوون تقديم استقالتهم من الحزب، في أجل أقصاه نهاية العام الجاري. وعن التحاقهم بحزب آخر، أو استقطابهم من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار، قالت مصادر من بين المستشارين إن الأمر وارد، غير أنه لم يحسم بعد.