أثارت الدعوة الأممية لعدم عرقلة الحركة في معبر الكركارات غضب جبهة البوليساريو الانفصالية، بسبب دعوتها إلى عدم تغيير الوضع القائم في المنطقة. واتهمت الجبهة الانفصالية، في بلاغ لأمانتها العامة، أصدرته في وقت متأخر من ليلة أمس الأحد، الأممالمتحدة بتبني خطاب المغرب، في أزمة الكركارات، معتبرة أن ما يقع على المعبر هو "وقفات احتجاجية عفوية وسلمية". وكان أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، قد طالب مرة أخرى، جبهة البوليساريو الانفصالية، المدعومة من الجزائر، بمغادرة المنطقة العازلة بالكركارات، الواقعة عند الحدود المغربية – الموريتانية، وعدم عرقلة حركة السير المدنية، والتجارية المنتظمة في المنطقة. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمره الصحافي اليومي في نيويورك، الأسبوع الماضي: "نذكر بأن حركة السير المدنية والتجارية المنتظمة لا يجب أن تتعرض للعرقلة، ولا يجب اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يشكل تغييرا للوضع القائم في المنطقة العازلة". وأعرب دوجاريك عن تنديده بوجود مجموعة من "خمسين شخصا" ينتمونإلى جبهة البوليساريو، رصدتهم عناصر بعثة "مينورسو" الأربعاء بالكركارات، حيث "كانوا يعرقلون حركة السير في المنطقة". وقال دوجاريك إن الأممالمتحدة تحث جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لتهدئة التوترات، مبرزا أن المينورسو عبأت المزيد من عناصرها في المنطقة للمساعدة في نزع فتيل أي توتر، وفتح الطريق أمام حركة السير المدنية، والتجارية، مشيرا إلى أن البعثة ستواصل مراقبة الوضع عن كثب.