بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وذلك إثر وفاة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. ومما جاء في برقية الملك، "فقد علمت ببالغ الأسى وعميق التأثر، نبأ فجيعة أسرتكم الأميرية في فقدان المشمول بعفو الله ورضاه، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، أحسن الله قبوله إلى جواره مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان". وبهذه المناسبة المحزنة، تقدم الملك، باسمه الخاص وباسم الشعب المغربي، إلى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ومن خلاله لأسرته الأميرية وللشعب الكويتي الشقيق، بأحر تعازي جلالته وأصدق مشاعر مواساته في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا العلي القدير أن يعوضهم عنه جميل الصبر وحسن العزاء. وقال الملك "وإنني لأستحضر، في هذا الظرف العصيب، ما حققه الراحل الكبير، الذي فقدت الأمة العربية برحيله أحد قاداتها الحكماء والمحنكين، من إنجازات رائدة ومكاسب اقتصادية وسياسية هامة لدولة الكويت الشقيقة، والتي بوأتها مكانة وازنة وحضورا فاعلا في محيطها الإقليمي والدولي، كما أهلتها للإسهام بكل فاعلية مطبوعة بالحياد والانفتاح في نصرة القضايا العربية العادلة، وتوطيد جسور التفاهم والوئام والتضامن بين بلداننا العربية والإسلامية". وأكد الملك أن المملكة المغربية تحتفظ، "بكل تقدير، للفقيد المبرور ما كان يشده إليها من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل، إذ لم يكن يتوانى، رحمه الله، عن تقديم كافة أشكال الدعم لبلده الثاني المغرب، وإبداء كل الحرص على ترسيخ علاقات نموذجية بين بلدينا، والتي ما فتئنا نحرص بدورنا على الدفع بها قدما نحو المزيد من النمو والعطاء". وتضرع الملك بهذه المناسبة إلى الله عز وجل بأن يجزل ثواب الراحل العزيز على ما أسداه لبلده ولأمته من جليل الخدمات، وأن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه، ويلقيه نضرة وسرورا، وبأن يحفظ الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وأسرته الأميرية الكريمة من كل مكروه، ويديم عليهم نعمة الصحة والعافية وطول العمر.