على الرغم من أن الجارة الشرقية الجزائر تنفي مسؤوليتها في ملف الصحراء المغربية، إلا أنها لم تترك مناسبة دولية، أو محلية لفيادتها، إلا وخرجت بتصريحات مناوئة للوحدة الترابية للمغرب. وفي السياق ذاته، تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن قضية الصحراء المغربية، مطالبا بتعجيل تعيين مبعوث أممي جديد. وقال تبون في كلمته "فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، نسجل بكل أسف ما تعرفه هذه القضية من عقبات تعرقل تسويتها، لاسيما توقف المفاوضات بين طرفي النزاع والتماطل في تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية". ودعا تبون، في الخطاب ذاته، إلى تعيين مبعوث أممي جديد، وقال إن "الجزائر تدعو إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة إجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، المؤجل منذ أزيد من 29 سنة، والتعجيل في تعيين مبعوث للأمين العام الأممي، وتفعيل مسار المفاوضات بين طرفي النزاع، والتفرغ لتحقيق آمال شعوب المغرب العربي، وافريقيا في التنمية، والاندماج". خطاب الجزائر، الخطاب نفسه، الذي تروج له الجبهة الانفصالية، والتي تعبر في كل خرجة لقياداتها عن انزعاجها من تأخر تعيين مبعوث أممي جديد بديلا عن الألماني هورست كولر، الذي قدم استقالته قبل أزيد من سنة لظروف صحية.