تأبى مدينة الدارالبيضاء إلا أن تسجل عددا مرتفعا من الإصابات بفيروس كورونا، إذ أعلن، أمس الأربعاء، تسجيل جهة الدارالبيضاء – سطات 533 حالة إصابة جديدة، من بينها 297 حالة في الدارالبيضاء الكبرى. ولم تحدث الإجراءات، التي أعلنتها الحكومة، والسلطات، قبل أسابيع، تغييرا ملموسا أو تحسنا في الوضعية الوبائية في مدينة الدارالبيضاء، حيث عاين "اليوم24" عدم احترام بعض وسائل النقل العمل بنصف الحمولة، كما هو مفروض عليها، سواء في بعض حافلات النقل العمومي، أو سيارات الأجرة من الصنف الكبير، بالإضافة إلى أن عددا كبيرا من البيضاويين من مختلف الأعمار لا يضعون الكمامة بشكل سليم، إذ يفضل بعضهم عدم ارتدائها بشكل كلي، لاسيما في الأسواق الشعبية، والأحياء، حيث التجمعات بين السكان تستمر أحيانا إلى وقت متأخر، من دون أي تدابير وقائية واحترازية. وفي ظل الارتفاع اليومي لعدد حالات الإصتبة بفيروس كورونا في جهة الدارالبيضاء- سطات، يضع عدد كبير من المهنيين في مختلف القطاعات الحيوية أيديهم على قلوبهم، خوفا من إعلان حجر صحي ثان كلي، إذا استمر تزايد الإصابات بالفيروس. وبسبب الوضعية الوبائية المقلقة في الدارالبيضاء، قررت الحكومة، قبل أسابيع، إغلاق جميع منافذ عمالة الدارالبيضاء، وإخضاع التنقل من وإليها لرخصة استثنائية للتنقل، مسلمة من طرف السلطات المحلية"، بحسب وكالة الأنباء، لتطويق رقعة انتشار فيروس "كورونا". كما تقرر إغلاق جميع المؤسسات التعليمية، من ابتدائي، وإعدادي، وثانوي، وجامعي، واعتماد صيغة التعليم عن بعد، بالإضافة إلى إغلاق الأسواق في الساعة الثالثة عصرا، والمقاهي، والمحلات التجارية في الساعة الثامنة مساء، والمطاعم في الساعة التاسعة ليلا، إلا أنه، على الرغم من هذه الإجراءات المهمة، لا تزال الدارالبيضاء تسجل، منذ فترة، أعلى نسبة إصابات يومية ب"كورونا".