قدم إستطلاع أجراه المعهد المغربي لتحليل السياسات، تقييم المواطنات والمواطنين المغاربة للإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة خلال فترة الحجر الصحي الذي تم تطبيقه يوم 20 مارس 2020 واستمر لثلاثة أشهر كاملة.وأوضح المعهد المغربي لتحليل السياسات، بأن هذا الاستطلاع يعد الثاني بعد النسخة الأولى التي أنجزها المعهد المغربي لتحليل السياسات في منتصف شهر مارس وذلك بهدف مواكبة تصورات المواطنين المغاربة للتدابير الحكومية لمواجهة فيروس كورونا، وقياس مدى رضاهم عن مختلف تلك التدابير. وبحسب المعهد المذكور، فإن نتائج الاستطلاع المذكور، والتي أصدرها المعهد يوم أمس الثلاثاء، أظهرت أن الأشهر الثلاثة التي قضاها المواطنون المغاربة في الحجر الصحي قد كانت لها تأثيرات نفسية سلبية عليهم، ما جعلهم يبدون غير مستعدين لفترة حجر صحي آخر، إذ قال أكثر من نصف المغاربة المستجوبين (53 في المائة) إنهم غير مستعدين لفترة حجر صحي ثان ولو انتشر فيروس كورونا بشكل أكبر، فيما لا يؤيد هذا الإجراء إلا حوالي 46 في المائة من المشاركين. وأشار المصدر نفسه، إلى أن ثلث المستجوبين عبروا عن عدم اعتقادهم بأن باقي المواطنين سيلتزمون بمعايير السلامة والوقاية للتعايش مع فيروس كورونا لفترة أطول، بينما لا يقول إلا 33 في المائة أنهم يعتقدون نسبيا أن المواطنين المغاربة سيلتزمون بمعايير السلامة والوقاية للتعايش مع فيروس كورونا لفترة أطول ولا يعتقد بذلك بشدة إلا 2 في المائة من المستجوبين. أما على مستوى متابعة مستجدات انتشار فيروس كورونا، فقد سجلت الدراسة تراجعا ملحوظا على هذا المستوى بين شهري مارس ويوليوز، حيث قال 11 في المائة فقط إنهم يتابعون المستجدات لحظة بلحظة خلال شهر يوليوز بينما كانت النسبة في حدود 48 في المائة خلال شهر مارس، وارتفعت نسبة من لا يتابعون بتاتا الأخبار حول انتشار الفيروس من 1 في المائة خلال شهر مارس إلى 14 في المائة خلال شهر يوليوز 2020، وهو ما يفسر درجة تراخي عدد مهم من المواطنين وعدم التزامهم بالإجراءات الموصى بها لتفادي العدوى بهذا الفيروس، وقد يساهم ذلك في ارتفاع أعداد المصابين خلال الأسابيع القادمة. وعلى مستوى الإجراءات التي توصي بها الحكومة المواطنين، أظهر الاستطلاع أن نسبة الملتزمين باستعمال المعقمات لا تتجاوز 53 في المائة من المستجوبين، ولا يلتزم بتفادي الخروج من البيت إلا للضرورة إلا 46 في المائة من المستجوبين كما لا يلتزم إلا 59 في المائة بالتباعد الجسدي و71 في المائة بلباس القناع الطبي و72 في المائة بغسل اليدين عدة مرات في اليوم بشكل مستمر، ومن شأن عدم الالتزام بهذه الإجراءات أن يضاعف عدد الحالات الإيجابية مرات عدة خلال أيام فقط. أما فيما يخص دور الإعلام العمومي في التواصل بخصوص فيروس كورونا المستجد، فقد بقيت نسبة الرضى مستقرة نسبيا. في الفترة بين شهر مارس ويوليوز، إذ أفاد المصدر نفسه، أنه في شهر مارس عبر 66 في المائة من المواطنين المغاربة عن رضاهم على تواصل الإعلام العمومي خلال هذه الأزمة، وقال 18 في المائة أنهم راضون جدا عن الخدمة الإعلامية العمومية المغربية. فيما عبر 28 في المائة عن عدم رضاهم على دور الإعلام خلال هذه الأزمة، وقال 6 في المائة أنهم غير راضين بتاتا عن دوره خلال هذه الأزمة. أما في شهر يوليوز فقد ارتفعت النسبة قليلا إذ، عبر 70 في المائة من المواطنين المغاربة عن رضاهم على تواصله خلال هذه الأزمة، وقال 18 في المائة أنهم راضون جدا عن الخدمة الإعلامية العمومية المغربية وقال 52 في المائة أنهم راضون إلى حد ما. وعبر 30 في المائة عن عدم رضاهم على دور الإعلام خلال هذه الأزمة، إذ قال 8 في المائة أنهم غير راضين بتاتا عن دوره خلال هذه الأزمة.