أعلن في كوريا الجنوبية، اليوم السبت عن القبض على رئيس كنيسة شينشيونجي، بعدما كانت هذه الأخيرة في صلب تفشي فيروس كورونا في البلاد، حيث يتهم هذا الرئيس بعرقلة سياسة الحكومة للحد من انتشار الوباء. وقال ناطق باسم المحكمة المحلية في سوون لوكالة فرانس برس إنه تم القبض على لي مان-هي (88 عاما) في ساعة مبكرة صباح السبت "بعدما اصدرت المحكمة مذكرة توقيف بحقه في الساعة 1,20 فجرا". ويتهم رئيس هذه الكنيسة بإعطاء السلطات الصحية سجلات غير دقيقة عن افراد كنيسته وتجمعاتهم. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" عن مسؤول قضائي أنه يشتبه بأنه قام "بمحاولات منهجية لاتلاف الأدلة". وشكل الأشخاص المرتبطون بالكنيسة أكثر من نصف عدد الإصابات بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية التي تجاوزت عتبة أربعة آلاف إصابة في فبراير حين كانت البلاد من اولى الدول التي عانت أسوأ تفش للوباء في العالم. وقالت الكنيسة إن أفرادها يخاطرون بالتعرض للتمييز الاجتماعي إذا اعترفوا بأنهم مصابون بالفيروس ما حال دون استجابة البعض طلب السلطات الصحية. وشددت هذه المؤسسة الدينية في بيان صدر السبت على أن هذا التوقيف "لا يشكل حكما بالادانة". وتابع البيان أن لي كان قلقا بشأن "المطالب المفرطة" من قبل السلطات للحصول على البيانات الشخصية، و"لم يأمر" مرؤوسيه بحجب معلومات. كما اتهم لي باختلاس 5,6 مليارات وون (4,69 ملايين دولار) من أموال الكنيسة وتنظيم مناسبات دينية في المرافق العامة بدون موافقة. وغالبا ما اعتبرت كوريا الجنوبية نموذجا في إدارة الأزمة الصحية من خلال برنامجها "البحث والاختبار والعلاج". وسجلت البلاد التي يبلغ عدد سكانها 52 مليون نسمة 31 إصابة جديدة السبت ليصل العدد الإجمالي إلى 14336 إصابة.