أيّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع الكمامة للوقاية من فيروس كورونا المستجدّ بعدما كان وإدارته يهونون على مدى أشهر من تأثير وأهمية وضع الكمامات الواقية. وأصاب الفيروس أكثر من 14,6 مليون شخص وأودى بأكثر من 600 ألف منذ ظهوره للمرة الأولى في الصين، فيما ترد تحذيرات من تسارع تفشيه في إفريقيا. ورغم الأمال المعلّقة على لقاحين قيد التطوير ضد كوفيد-19، فإن الخيارات المتاحة لمكافحة انتشاره تبقى محدودة، وفي طليعتها وضع الكمامات الواقية، الأمر الذي امتنع ترامب وحلفاؤه السياسيون لأشهر عن تشجيع الناس على القيام به. لكن الرئيس الأميركي بدّل موقفه ونشر مساء أمس الإثنين على تويتر صورة له واضعا كمامة وأرفقها برسالة تقول "نحن متّحدون في جهودنا للتغلب على الفيروس الصيني الخفي، وكثر يقولون إن وضع كمامة هو عمل وطني حين تستحيل ممارسة التباعد الاجتماعي". وتابع "لا أحد أكثر وطنية مني، رئيسكم المفضّل!". وتجهد السلطات الأميركية للتصدي للأزمة فيما يقترب عدد الإصابات بالفيروس من أربعة ملايين مع أكثر من 140 ألف وفاة، ويتعرض ترامب لانتقادات على خلفية إدارته لتفشي الوباء. ويسعى الرئيس للرد على للغضب الشعبي قبل نحو 100 يوم فقط على الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، وسط تصاعد الكلفة البشرية والخسائر الفادحة على الاقتصاد الأميركي.