أكد ادريس بنهيمة، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية أن "لارام تظل من بين أهم المساهمين في المجهود المالي للدولة إذ تدفع سنويا ما قيمته 400 مليون درهم من الضرائب لخزينة الدولة، زيادة على مساهمتها في تشكيل مخزونات المغرب من العملة الصعبة، إذ تعمل على ضخ 2.5 مليار درهم من العملات الأجنبية سنويا، وهو ما يعادل 400 درهما لكل مسافر عبر رحلاتها. هذا على الرغم من خفض رقم معاملات الشركة بنسبة قاربت 3 في المائة إلى حوالي 13.38 مليار درهم، وأعداد المسافرين عبر رحلاتها بنسبة 3 في المائة مقارنة مع سنة 2012 إلى حوالي 6 ملايين شخص، بسبب تقليص حركة النقل الجوي من نقطة إلى أخرى، والتي تشهد منافسة كبيرة من طرف شركات الطيران منخفضة التكلفة، وذلك تنفيذا لمقتضيات العقد البرنامج الموقع مع الدولة. في حين ارتفعت حركة طائرات الناقلة بمطار محمد الخامس بنسبة 1 في المائة بسبب تزايد حركة العبور ورحلاتها نحو أمريكا الشمالية. بالمقابل، ورغم انخفاض حركة النقل الجوي الخاص بالخطوط الملكية المغربية، نجحت الناقلة الوطنية، يشير إدريس بنهيمة، "في الحد من ضغط المنافسة على أنشطة العبور بفضل المجهودات المبذولة على مستوى خفض التكاليف"، وفي هذا الصدد، تمكنت "لارام" من رفع حصتها داخل سوقي "أوروبا الدارالبيضاء" إلى 53 في المائة رغم الارتفاع الكبير لعرض الشركات المنخفضة التكلفة خاصة في موسم صيف 2012. ولم تقف مجهودات الشركة عند هذا الحد، بل أقدمت، للحفاظ على مستوى مردودية مقبول رغم انخفاض حركة النقل الجوي، على خفض عرضها من المقاعد بنسبة 2 في المائة مع رفع عدد ساعات الطيران التي تقوم بها طائرات الشركة.