أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في مداخلة له خلال الاجتماع الوزاري الأول للتحالف الدولي من أجل الساحل، المنعقد اليوم الجمعة بتقنية المناظرة المرئية، أن المغرب كان دائما في كافة الجبهات مع الساحل ومن أجل الساحل. وأبرز بوريطة أن "المقاربة المغربية تقوم على رؤية سطرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش"، مضيفا أن هذه المقاربة "الإنسانية بالدرجة الأولى، تتمحور حول ثلاثية غير قابلة للتجزيء: الأمن، والتنمية البشرية، والتكوين". وشدد الوزير، على أن "البعد الأمني، في الواقع، رغم أنه غير كاف لوحده، يظل ضروريا"، مسجلا أن "التجربة المغربية في مجال الاستعلامات ومكافحة الإرهاب كانت دائما رهن إشارة شركاء المغرب على المستويين الإقليمي والدولي". وأضاف أن هذه التجربة أضحت "تحظى بالاعتراف والتقدير من لدن جميع حلفاء، وأشقاء، وأصدقاء المملكة"، مؤكدا أن المغرب، في منطقة الساحل، "يقدم دعمه لإحداث كلية الدفاع لمجموعة الخمسة للساحل بنواكشوط، ويخصص 203 مقاعد للدورات التكوينية كل سنة داخل المؤسسات العسكرية المغربية". وتابع الوزير أن "ضباطا في القوات المسلحة الملكية يقدمون دعمهم خارج منطقتنا، ويضعون أنفسهم، بالأساس، رهن إشارة مدرسة حفظ السلام +عليون بلوندين باي+ بباماكو لتقديم وحدات تكوينية قصيرة الأمد". وفي هذا السياق ، ذكر الوزير بأن "أزيد من 93 في المائة من الطلبة الأجانب (937 من أصل 1002)، الذين يتابعون تكوينهم في أسلاك التكوين داخل المعهد برسم الموسم 2018-2019، ينحدرون من الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وتشاد". ويروم التحالف من أجل الساحل، الذي يضم حوالي 40 دولة ومنظمة إقليمية، تنسيق الجهود العسكرية والتنموية، وكذا مساعدة الدول على استعاده هيبتها .