أكدت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، أن السلطات الإسبانية تسببت في مقتل أربعة عشر مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم دخول مدينة سبتةالمحتلة. هذا الرقم جاء في التقرير السنوي للجمعية، التي أشارت إلى حرمان اللاجئين من جنوب الصحراء في المملكة، من "جميع حقوقهم الأساسية الإنسانية، وسط تنامي ظاهرة العنصرية داخل المجتمع المغربي"، متحدثة في نفس الوقت عن ضعف إقبال المهاجرين على مراكز تلقي ملفات التسوية الإدارية لوضعيتهم، جراء " الشروط التعجيزية للعملية وانعدام الثقة في سياسة الدولة المغربية." مشيرة إلى الفئة المعنية بالتسوية لا تتجاوز 853 حالة.
من جهته، قال رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن "الدولة تتعامل مع المهاجرين وخصوصا أولئك على الحدود الجزائرية المغربية معاملة مهينة،" متحدثا في نفس الوقت عن استمرار "الوضعية المزرية" للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء وسط "ما يتعرضون له من إصابات وجروح ، سواء بسبب الأسلاك الشائكة، أو نتيجة التدخلات العنيفة للقوات العمومية.
الجمعية أشارت كذلك إلى ما أسمته ب"تنامي الخطاب التحريضي على الكراهية" اتجاه هؤلاء المهاجرين، وذلك في برامج القناة الثانية وبعض المنابر الإعلامية الأخرى، "بعد ادعاء سيدة في المضيق تعرضها لحالة اغتصاب." وذلك في حسب الجمعية في ظل ضعف اهتمام المفوضية السامية للاجئين بقضايا الهجرة واللجوء للنازحين من دول جنوب الصحراء الفارين من الحروب والفقر والمجاعة.