أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، استعداده لإجراء “حوار فوري، عبر وسطاء، حول الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة”، بعد دعوة رئيس حركة المقاومة الفلسطينية حماس داخل القطاع، إلى تحريك ملف صفقة تبادل. وقال مكتب نتنياهو، في تصريح مكتوب، إن “منسّق شؤون الأسرى، والمفقودين يارون بلوم، وطاقمه، بالتعاون مع هيأة الأمن القومي والمؤسسة الأمنية، مستعدون للعمل البنّاء من أجل استعادة القتلى، والمفقودين، وإغلاق هذا الملف”، داعياً إلى “بدء حوار فوري من خلال الوسطاء”. وتُعتبر هذه الخطوة غير مسبوقة منذ أن اعترف الاحتلال باحتجاز حركة حماس أربعة إسرائيليين منذ حرب كيانهم على غزة عام 2014، إذ هذه هي المرة الأولى، التي يعلن فيها نتنياهو استعداده للحوار حول جنوده المفقودين في غزة. وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، قد أعلن في لقاءٍ متلفَز، عرضته فضائية الأقصى المحلية، مساء الخميس، استعداد حركته لتقديم تنازل جزئي في ملف جنود الاحتلال الأسرى لدى الحركة مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين لديه، كمبادرة إنسانية في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وأشار السنوار إلى “إمكانية أن تكون مبادرة لتحريك الملف (تبادل الأسرى) بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل ذي طابع إنساني أكثر منه عملية تبادل، بحيث يطلق سراح الأسرى الفلسطينيين المرضى، والنساء، وكبار السن من سجونه، وممكن أن نقدم له مقابلاً جزئيّاً”. وتصرّ حركة المقاومة الإسلامية، حماس، منذ مدة، على عدم إعطاء أي معلومات حول الإسرائيليين المحتجزين لديها، إلا بعد أن تفرج إسرائيل عن أسرى محررين، أعاد الاحتلال اعتقالهم بعدما أفرج عنهم خلال صفقة تبادل أسرى جرت عام 2010. يذكر أن محللين سياسيين، وأمنيين إسرائيليين، قالوا، قبل أيام، إن تصريحات قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار حول مسألة التقدم في صفقة تبادل، قد تفتح نافذة فرص للتقدم بمسألة استعادة الأسرى، الذين تحتجزهم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- في قطاع غزة.