وسط تخوف من تزايد أعداد النساء المعنفات في ظل الحجر الصحي، قدم صندوق الأممالمتحدة للسكان دعما لوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، لإرساء مبادرات متعددة لحماية فئة عريضة من الأشخاص في وضعية هشة، خصوصا النساء في وضعية صعبة لتوفير الحماية اللازمة لهن. وقالت وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية والمساواة إنها في هذا الإطار ستطلق حملة تحسيسية رقمية من أجل بث رسائل تساعد على التغلب على الإكراهات النفسية، خلال مدة الحجر الصحي، وبث الوعي بضرورة استثمار الوضع لتعزيز قيم العيش المشترك، والمسؤولية المشتركة بين الزوجين، والوالدية الإيجابية. وفي ذات السياق، سيتم توفير حقيبة صحية للوقاية من فيروس “كوفيد 19″، تستهدف النساء ضحايا العنف، والمستفيدات، والعاملين بالفضاءات المتعددة الوظائف للنساء، والنساء الحوامل، والمهنيين الصحيين، لا سيما القابلات، والمهاجرات، والسجينات، وذلك في عدة مناطق في المغرب، مع وضعها رهن إشارة الشبكات، والجمعيات لتوزيعها على الفئات المستهدفة. كما سيتم إطلاق عملية الدعم المالي لمبادرات الجمعيات، وشبكات مراكز الاستماع من أجل مواكبة النساء في وضعية صعبة، خلال المرحلة الحالية الحرجة، وتطوير الخدمات عن بعد، ومواكبة النساء ضحايا العنف في جميع أنحاء التراب الوطني: الاستماع، والدعم النفسي، والتنسيق مع المصالح المختصة لحماية الضحايا، ولإرشاد نحو الخدمات. وتدعو الوزارة عموم المواطنات، والمواطنين إلى التحلي بروح التعاون، والاحترام المتبادل ططوال فترة الحجر الصحي، وتقاسم المسؤوليات، والأعباء الأسرية بين النساء، والرجال، والالتزام بالتدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية حفاظا على سلامة، وحقوق جميع المواطنات، والمواطنين، كما تعرب الوزارة عن إرادتها، واستعدادها لدعم مختلف مبادرات المجتمع المدني، الهادفة إلى ضمان سلامة، وحماية الفئات الهشة، وإرشادهم للبرامج، التي وضعتها الحكومة، وتقديم خدمات المواكبة، والإرشاد، والدعم النفسي عن بعد.