في ظل تفعيل الإجراءات الاحترازية، التي سطرتها السلطات المحلية للحد من تفشي فيروس "كورونا"؛ أطلقت سلطات مدينة إنزكان حملة واسعة لإيواء العشرات من الأشخاص من دون مأوى داخل القاعة المتعددة الاستعمالات في المدينة. وجرى إجلاء العشرات من المشردين في إنزكان، وضعوا في القاعة المتعددة الاستعمالات، وهم من الأشخاص دون مأوى، الذين يعانون ظروفا هشة. وقال أحمد أدراك، رئيس جماعة إنزكان، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إن هؤلاء الأشخاص استفادوا من الاستحمام، وتغيير الملابس، والأفرشة في القاعة المتعددة الاستعمالات. ويطالب نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" بحماية الأشخاص من دون مأوى، لاسيما أنهم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، خصوصا الأطفال، وكبار السن، نظرا إلى تنقلاتهم الكثيرة من مكان إلى آخر، وبعدهم عن النظافة، والماء، ووسائل التعقيم، التي تنادي بها وزارة الصحة. وتجدر الإشارة إلى أن جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، كشفت، الأحد الماضي، أن أزيد من 59 شخصا ممن هم في وضعية الشارع التحقوا بأسرهم، بكل من مدن الدارالبيضاء، والرباط، والفقيه بن صالح. وأوضحت المصلي، خلال مشاركتها في برنامج على أثير إحدى الإذاعات الوطنية، "أنه تم إطلاق مبادرات بمجموعة من المدن المغربية لتوفير فضاءات، ومراكز لإيواء الأشخاص في وضعية الشارع، منها وجدة، وإنزكان، وأكادير، وطنجة، والدارالبيضاء، والرباط، والقنيطرة، وذلك في إطار المساعدة الاجتماعية، التي تقوم بها مؤسسة التعاون الوطني بتنسيق مع السلطات المحلية، والجماعات الترابية، وجمعيات المجتمع المدني المتخصصة". وأشارت المصلي إلى أن "هذا الإجراء يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية ذات الصبغة الاستعجالية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي، الذي تعيشه المملكة". يذكر أن الأشخاص في وضعية التشرد أكثر عرضة للوباء، لأنهم الأكثر تنقلا، وابتعادا عن الوقاية، التي تطالب بها وزارة الصحة من أجل عدم انتشار فيروس كورونا.