قالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عقب اجتماعها الشهري، الذي عقدته لأول مرة بمدينة العيون، أول أمس السبت، إن “مرور خمس سنوات على إطلاق البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، فرصة لتقييمه واستشراف آفاقه، وتسريع برامجه، بما يعود بالنفع على ساكنة هذه الأقاليم”. وأكد الحزب، على التعبئة المتواصلة للحزب واستعداده للانخراط في المبادرات النوعية الهادفة للدفاع ودعم السيادة الوطنية على الأقاليم الصحراوية، مضيفا، “هي مناسبة للتذكير بالإسهام المقدر لمؤسس الحزب الدكتور عبد الكريم الخطيب منذ تحمله لمسؤولية قيادة جيش التحرير في الشمال، ثم تولي وزارة الشؤون الأفريقية وانخراطه في سبعينيات القرن الماضي في حملات التوضيح والتواصل في مختلف دول العالم، والتعبئة الفعالة للمسيرة الخضراء”. ونوهت قيادة الحزب، بما حققه النضال الوطني في مجال التصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية من انتصارات متتالية وإنجازات في المحافل الدولية والقارية، ومن “تقدم نحو إرساء مستقبل تنموي وديموقراطي تكون ساكنة الصحراء المغربية ضمن طلائعه، ويؤهلها للمساهمة في ربح رهان التحاق المغرب بركب الدول الصاعدة”. وحرص حزب رئيس الحكومة، على التونويه، ب”الدينامية الديبلوماسية الوطنية في التعريف بعدالة القضية الوطنية والتصدي لمناورات الخصوم، وبالنتائج الملموسة التي حققتها في الفترات الأخيرة، ومنها توالي سحب الاعترافات بالكيان الانفصالي المزعوم، والتي تقلصت إلى أقل من 15% من دول العالم بعد أن كانت في فترة سابقة تقارب 40%، وهي دينامية تعززت بفتح 09 قنصليات بكل من مدينتي العيون والداخلة”، يقول البلاغ. كما أكد على أن، “الحل الحقيقي والعادل لهذا النزاع المفتعل، هو مقترح الحكم الذاتي في إطار سيادة مغربية كاملة”، واعتبر أن “مغربية الصحراء غير قابلة للمساومة، فهي مستندة على روابط البيعة الشرعية، وحقائق التاريخ وجهاد قبائل الصحراء ضد الاستعمار منذ القرن التاسع عشر وما عمقه من تلاحم روابط الدم بين شمال المغرب وجنوبه”.