أعلنت السلطات التونسية مقتل عنصر شرطة في الهجوم الانتحاري قرب السفارة الأمريكية في تونس، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 3 قتلى. وذكرت وسائل إعلام تونسية أن الضحية، الذي يحمل رتبة ملازم أول، توفي بعد أن خضع إلى عملية جراحية مستعجلة، نظرا إلى جروحه الخطيرة. وكانت وزارة الداخلية قد أكدت، في وقت سابق، مقتل شخصين، وصفتهما ب”الارهابيين”، اللذين نفذا هجوما انتحاريا، مستهدفين قوات الأمن القريبة من مقر السفارة الأمريكية في العاصمة تونس، وقد قتلا خلال العملية، فيما جرح ستة آخرين. وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها، أن الهجوم، الذي وقع في الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي، استهدف دورية أمنية مركزة بمنطقة البحيرة 2 في الشارع المقابل للسفارة الأمريكية، وذلك بتفجير شخصين مهاجمين لنفسيهما. وأسفرت العملية الانتحارية المذكورة، زيادة على مقتل الملازم الأول، ومصرع الإرهابيين، عن إصابة خمسة أعوان أمن، إصابات متفاوتة الخطورة، وإصابة مدني إصابة خفيفة”. وقالت السفارة الأمريكية، في بيان مقتضب على صفحتها في فايسبوك: “فرق الطوارئ بصدد الاستجابة للانفجار، الذي وقع بالقرب من السفارة الأمريكية في تونس. يرجى عدم التواجد بالمنطقة، ومراقبة وسائل الإعلام، واتباع التعليمات الأمنية”. وقد وضعت كافة الوحدات الأمنية في حالة تأهب قصوى، لمجابهة أي مخاطر محتملة وفقا للداخلية. ولا تزال تونس تعيش على وقع الهجمات، التي شنها مسلحون، واستهدفت قوات الأمن، والشرطة، والجيش، والسياح. وتتمركز الجماعات المسلحة، أساسا، في منطقة جبال الشعانبي في محافظة القصرين غرب البلاد، والحدودية مع الجزائر.