انتقدت منظمة “العفو الدولية” قرار المحكمة الأوربية بأن إسبانيا كانت على حق عندما طرَدت مهاجرَين إفريقيين إلى المغرب، واعتبرته “ضربة” لحقوق اللاجئين، والمهاجرين. وقالت الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية، آن شيا، إن “قرار المحكمة أن إسبانيا على حق في القيام بذلك، لأن الرجلين دخلا البلاد بشكل غير نظامي، يمثل حقًا ضربةً للاجئين وحقوق المهاجرين”. وشددت الباحثة ذاتها على أنه “يجب تمتيع الناس بإجراءات اللجوء، والطعن في أي قرار، بصرف النظر عن كيفية دخولهم إلى البلد، الذي يرغبون في اللجوء إليه”. واعتبرت أمنستي حكم المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان “مخيباً للآمال للغاية”، مشيرة إلى أنه “تمت إعادة هؤلاء الرجلين إلى المغرب بمجرد دخولهما إلى إسبانيا، دون أي فرصة لشرح ظروفهما، ولا فرصة لطلب اللجوء، ولا فرصة لاستئناف طردهما”. وكانت الغرفة العليا بالمحكمة الأوربية لحقوق الإنسان قد قررت، الخميس الماضي، الحكم ببراءة إسبانيا بعد شكاية تقدم بها مهاجران من مالي، وكوت ديفوار، يتهمان فيها السلطات الإسبانية بترحيلهما من مليلية دون أي قرار إداري، أو قضائي. وبرّرت المحكمة الأوربية قرارها، في تعليلها للقرار، بعدم تحميل الدولة الإسبانية مسؤولية عدم وجود طريقة قانونية لتقديم الالتماسات في مليلية، لافتة الانتباه إلى أن المشتكيَين أقحما نفسيهما في وضع غير قانوني، عندما حاولا دخول إسبانيا عمداً في عام 2014، عبر اجتياز إجراءات الحماية بالقوة عند حدود مليلية في مواقع غير مصرح بدخولها.