يشارك الفيلم الروائي الطويل الجديد «مواسم العطش»، للمخرج حميد الزوغي، ضمن السباق الرسمي لفعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي لسينما المرأة بمدينة أسوان بمصر، التي رُفع ستارها قبل يومين، ويستمر على امتداد ستة أيام تختتم يوم الخامس عشر من شهر فبراير الجاري. وتدور أحداث الشريط السينمائي الجديد للمخرج الزوغي، والذي كتب له السيناريو إبراهيم هاني، حول قرية مغربية في ستينيات القرن الماضي، أجبر الرجال على مغادرتها من أجل العمل في الحقول ومناجم الفحم التي يستغلها الأوربيون، تاركين وراءهم نساءهم في عوالمهن الخاصة، غارقات في صمت طويل وانتظار لا ينتهي. وتتبارى في مسابقة المهرجان (صنف الأفلام الروائية الطويلة التي يشارك فيها الفيلم المغربي الذي عرض أول أمس الأربعاء)، عشرة أفلام طويلة من دول عربية وأجنبية مختلفة. كما يعرض المهرجان في مسابقة الفيلم القصير 20 فيلما، منها ستة أفلام تسجيلية وأربعة أفلام تحريك و10 أفلام روائية. وفي برنامج عروض أفلام التكريمات، شهد المهرجان، أول أمس الأربعاء، حسب ما نشره منظموه، عرض الفيلم الإسباني «اليوم السابع» من إخراج كارلوس ساورا. وفي برنامج عروض خارج المسابقة الرسمية، يشهد المهرجان عرض الفيلم المقدوني «أرض العسل» لتمارا كوتيفسكا وليوبومير ستيفانوف. وكانت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة قد انطلقت ليلة الاثنين الماضي،، بمشاركة 50 فيلماً تنتمي إلى 30 دولة، بينها 18 فيلماً عرضت أول مرة إفريقيا، وفيلمان عرضا أول مرة عالميا. وقد كرم وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، يوم افتتاح المهرجان، السفيرة ميرفت التلاوي والفنانة رجاء الجداوي والمنتجة ناهد فريد شوقي باعتبارهن رائدات كل في مجالها، وتمثل مسيرتهن انتصارا لدور المرأة المصرية المتميز في مجالات متعددة. وسلمت ساندرا دي وال، نائبة سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، درع التكريم للسفيرة التلاوي والفنانتين الجداوي وشوقي، وذلك في حفل استقبال نظمه وفد الاتحاد الأوروبي على هامش المشاركة في مهرجان أسوان للمرأة في دورته الرابعة، حيث يشارك الوفد راعيا رسميا للمهرجان للمرة الأولى. كما كرم الاتحاد الأوروبي المخرجة الإسبانية فيكتوريا أبريل، ضيف شرف المهرجان. وقالت ساندرا إنه منذ البداية الأولى للسينما، كان هناك حوار بين أوروبا ومصر في هذا الشكل الفني. وفي دجنبر من عام 1895، قام الأخوان لوميير بأول عرض علني لأول صورة سينمائية في باريس، وبعد بضعة أشهر فقط عرضوا فيلمهم في الإسكندرية، ثم في القاهرة. وستمنح جائزة الاتحاد الأوروبي للفيلم (بقيمة 3000 يورو للفيلم الرابح)، وسيقدمها الاتحاد الأوروبي لأفضل فيلم يتناول حقوق المرأة» خاصة الأفلام التي ساهمت نساء من مجالات السينما في صناعتها، ويجب أن يكون أنتِج في إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو الدول الأوروبية المجاورة. وبالإضافة إلى جائزة الاتحاد الأوروبي المذكورة، يمول الاتحاد الأوروبي ورشتي عمل لمصوري السينما في الموضوعات التالية: كتابة السيناريو وصناعة الأفلام المتقدمة، وبدأت ورش العمل في 1 فبراير الجاري، وتستمر مدة أسبوعين. وتشارك دول أوروبية مثل هولندا والمجر وإسبانيا وبولندا وجمهورية التشيك بأفلام في المهرجان، فيما تشارك فرنسا وكرواتيا والتشيك بإنتاج مشترك. ويمنح الاتحاد الأوروبي جائزة الاتحاد الأوروبي لأفضل فيلم يتناول حقوق المرأة، خاصًة الفيلم الذي ساهمت نساء من المجالات السينمائية في صناعته.