بعد سنة من إخراج أول معبر حدودي بري بينهما، تناقش الجزائر، وموريتانيا إطلاق خط سككي يربط بين البلدين. وفي ذات السياق، قال وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الخميس، لدى زيارته للجارة الشرقية الجزائر، إن التعاون بين البلدين “يبشر بالخير”، متحدثا عن إمكانية إقامة خط سكة حديدية يربط بين البلدين. الحديث عن خط سككي جديد بين موريتانياوالجزائر، يأتي بعد سنة من فتح أول معبر حدودي بري بينهما، منذ استقلال الدولتين في مطلع ستينيات القرن الماضي، بهدف زيادة التبادل التجاري وتنقل الأشخاص، وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، في منطقة أضحت مرتعا للتهريب، والجماعات الإرهابية. وحسب تصريحات ولد الشيخ، فإن البلدين تعهدا بتعزيز النقل البري بينهما، وذلك بإتمام إنجاز الطريق الرابط بين مدينتي زويرات، وتندوف. يشار إلى أن موريتانيا كانت قد أعلنت المنطقة الحدودية مع الجزائر منطقة عسكرية، بسبب المخاطر الأمنية في المنطقة، وانتعاش التهريب، ما استدعى إخراج المعبر البري للوجود، والسعي إلى ربطه بمدينة الزويرات الموريتانية، لتعزيز الحركية الاقتصادية للمعبر. وكانت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي قد أعلنت، قبل سنة، إطلاقها لحملة ترويجية، وإعلامية لاستقطاب مستثمرين لتمويل مشروع القطار المغاربي، الذي من المنتظر أن يربط في مرحلته الأولى بين المغرب، والجزائر، وتونس، ثم يوسع لاحقاً ليشمل ليبيا، وموريتانيا، إلا أن المشروع لم يتم الإعلان عن مستجداته.