بعد توجيههم لرسائل فردية إلى رئيس الحكومة، اجتمعت قيادتا حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، رافعين صوتهم من أجل الضغط على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تأكيدا للمطالب التي سبق للحزبين أن رفعاها، والمرتبطة بالعملية الانتخابية. وأصدرت قيادة الميزان والكتاب بلاغا، عقب اجتماعها الذي تم أمس الإثنين، طالبت فيه بالتعجيل بفتح ورش الإصلاحات السياسية والانتخابية، في إطار الحوار والتشاور مع مختلف الفرقاء السياسيين، وخصوصا الإصلاحات المتعلقة بمراجعة المنظومة الانتخابية. اجتماع الأمس، والذي حضره نزار بركة ومحمد نبيل بنعبد الله، تم خلاله استعراض راهنية الوضع السياسي، وقال بلاغهم المشترك، إن القياديين “وقفا على التداعيات السلبية لأزمة السياسة ببلادنا، والناتجة أساسا عن عدة اختلالات بنيوية ووظيفية تتجسد في تراجع منسوب الثقة في العمل السياسي وفي مصداقية المؤسسات المنتخبة وطنيا وترابيا، وانحسار الأدوار الدستورية للأحزاب السياسية وباقي مؤسسات الوساطة في المجتمع، والعجز الحكومي على تقديم الأجوبة التي تتطلبها هذه الأوضاع”. وأوضحت قيادة الحزبين، أنها تستشعر دقة هذه المرحلة السياسية وما تفرضه من تحديات كبيرة على الدولة والمجتمع، موجهين الدعوة لرئيس الحكومة ل”بلورة التدابير التي من شأنها إحداث انفراج سياسي والمساهمة في تدعيم وتقوية المشاركة السياسية”، وإرساء إصلاحات “من شأنها تثبيت الديمقراطية ببلادنا والقطع مع حالة التردد وانسداد الآفاق”. التقارب الأخير بين حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، كان قد بدأ من خلال لقاءات جمعت شبيبتي الحزبين، ليصل إلى التقارب الأخير بين القيادات، والتي أعلنت في اجتماع أمس، أنها ستواصل مساعيها، في أفق إرساء تعاقد سياسي واجتماعي، لإرساء النموذج التنموي الجديد.