قضت محكمة الاستئناف، مساء اليوم الإثنين، في العاصمة الرباط، بالإعدام في حق المتهم الرئيسي في قضية حنان، التي تعرضت إلى اغتصاب بشع وتعذيب في غاية السادية، فيما قضت في حق الشخص الذي صور شريط الفيديو 5 سنوات سجنا نافذا. واعتبرت المحامية سعاد بطال، المطالبة بحق المدني، في تصريح ل”اليوم 24″، أن الحكم في حق الشخص الذي وثق لحظات التعذيب والاغتصاب التي راحت ضحيته حنان، قاسيا. وتراوحت الأحكام، التي قضت بها محكمة الإستئناف اليوم ب5 سنوات سجنا ل8 متهمين، والإعدام للمتهم الرئيسي، والبراءة في حق متهم كان يتابع في حالة سراح. وكان المتهم الرئيسي، يتابع بتهم تتعلق ب"القتل العمد مع سبق الإصرار، واستعمال وسائل التعذيب، وارتكاب أعمال وحشية، لتنفيذ فعل يعد جناية والاحتجاز المرتكب أثناءه تعذيب وهتك العرض باستعمال العنف وجنحتي السكر العلني البين واستهلاك أقراص مخدرة". ويشار إلى أن قضية حنان فجرها مقطع فيديو صادم ومروع، انتشر، في شهر يوليوز الماضي، بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وثق مشاهد اغتصاب نفذها شخص في حقها، في مكان مغلق بالعاصمة الرباط، بحضور بعض الأشخاص، ضمنهم من كان يسجل الفيديو. وبدت حنان التي فارقت الحياة، بعد أيام من تعرضها للاغتصاب والتعذيب، ممدة فوق فراش، وهي عارية، وعلى جسدها كدمات متفرقة، فيما يقول شخص بإدخال قنينات زجاجية كبيرة في قبلها ودبرها، في مشهد مرعب للغاية. الفيديو، الذي خلق حالة رعب وصدمة، بعد انتشاره، مدته دقيقتان، كان يسجله شخص مرافق لهما. ويسمع صوت السيدة وهي تستجدي معذبها بالقول: "خويا عبد الواحد عافاك…يا مي الحبيبة"، وفي لحظات تطلب من مصور الفيديو مساعدتها، فيرد عليها، دون أن يتوقف عن التصوير: "عييت نطلبو عليك ما بغاش"!