تواصل إسرائيل، من جديد، الضغط على المغرب من أجل تطبيع العلاقات، بالتزامن مع الموقف المغربي الرافض لصفقة القرن، الخطة الأمريكية للسلام، التي قدمتها الإدارة الأمريكية، وتدعمها إسرائيل. وفي ذات السياق، تحدثت صحيفة إسرائيلية عن مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي، لانتزاع علاقة مع المغرب بوساطة أمريكية، باستغلال قضية الوحدة الترابية للمغرب. وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية، في مقال لها، نشرته، أمس الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، سعى إلى إبرام اتفاق ثلاثي بين إسرائيل، والمغرب، والولايات المتحدةالأمريكية، يتم بموجبه الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، ويتخذ من خلاله المغرب موقفا تطبيعيا مع إسرائيل. وأوضحت ذات الصحيفة أن نتانياهو أجرى عددا من اللقاءات في واشنطن خلال السنة الأخيرة بهذا الخصوص، لإخراج هذا الاتفاق، إلا أن المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، عارضه بقوة. وبعد رحيل بولتون عن منصبه في الإدارة الأمريكية، في شهر شتنبر الماضي، تقول ذات الصحيفة إن نتانياهو عاد إلى عرض خطته حول الاتفاق الثلاثي على وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، غير أن الإدارة الأمريكية لم تعبر عن قبولها بالخطة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المسؤولين المغاربة عبروا عن غضبهم من المساعي الإسرائيلية، وبالخصوص ربط نتانياهو، واستغلاله للمغرب من أجل أهداف انتخابية. يشار إلى أن الزيارة القصيرة لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للرباط، في شهر دجنبر الماضي، كانت قد أثارت الكثير من الجدل، بعد ارتباك جدول أعمال زيارته، وإلغاء استقباله في القصر، الذي كان قد أعلن عنه، قبل أن تؤكد معطيات أن "أجندة الضغط"، التي حملها بومبيو معه للرباط، حالت بينه ولقاء الملك. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عقب الزيارة، عن مصادر دبلوماسية غربية، أن بومبيو جاء إلى الرباط ب"أجندة ضغط" من أجل فرض إقامة التطبيع بين المغرب وإسرائيل. وقبيل زيارة بومبيو للرباط، قال مسؤولون أمريكيون، في تصريح لوكالات الأنباء الدولية، إن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، سيتوجه، إلى المغرب، حاملا ملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما كان قد سبق وصوله لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي في البرتغال.