بعد الجدل، الذي خلفته تصريحات مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة، وتهديده بتمزيق اتفاقية التبادل الحر مع تركيا، وجه إليه حزب العدالة والتنمية مراسلة. وأوضحت مصادر برلمانية أن رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، نبيل الشيخي، دعا، خلال الأسبوع الجاري، لعقد اجتماع لجنة الفلاحة والقطاعات الإنتاجية بحضور الوزير مولاي حفيظ العلمي، للوقوف على الاختلالات في الميزان التجاري بين المغرب، والبلدان، التي وقع معها اتفاقيات تبادل حر.
يشار إلى أنه بعد إعلان مولاي احفيظ العلمي، وزير التجار والصناعة، عن اتفاقه مع نظيرته التركية، قبل أيام، على مراجعة اتفاقية التبادل الحر بين البلدين، عقب تهديده بتمزيق الاتفاقية، وذلك من تحت قبة البرلمان، قال إدريس الأزمي الإدريسي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن المغرب يعاني من جميع اتفاقيات التبادل الحر، التي تجمعه بعدد من الدول. واعتبر القيادي بحزب رئيس الحكومة، في الاجتماع الأسبوعي للفريق، أن العجز التجاري مسجل مع كل الدول، التي تربطها اتفاقيات التبادل الحر مع المغرب. وأشار المتحدث ذاته إلى أن فهم هذا المعطى، يتطلب العودة إلى السنوات، التي تم خلالها التفاوض بشأن هذه الاتفاقيات، قبل التوقيع، والمصادقة عليها، والتعرف على من كان يتحمل مسؤولية تدبير قطاع التجارة في تلك الفترة. وأبرز المتحدث ذاته أن الوزراء، الذين دبّروا اتفاقيات التبادل الحر، سواء في مرحلة التفاوض، أو المصادقة، أو دخولها حيز التنفيذ، وفي هذه الفترة كذلك، كلهم من حزب واحد، وأن المطلوب هو أن يتفقوا على تقييم موحد أولا. وأوضح الأزمي أن فريق العدالة والتنمية كان واضحا منذ فترة مناقشة هذه الاتفاقيات سنة 2006، حيث بالرغم من أنه دعا إلى انفتاح الاقتصاد الوطني، فإنه حذر من الأثر السلبي المحتمل لاتفاقيات التبادل الحر.