في اختتام أشغاله مساء الأحد، أوصى المشاركون في الملتقى الوطني للصحافة، المنعقد بالعيون على مدى ثلاثة أيام، بإحداث صندوق لدعم المقاولة الإعلامية على المستوى الجهوي، بهدف الرقي بمنتوجها وتعزيز استقلاليتها. وأوصى الملتقى، الذي نظم تحت شعار “المقاولة الإعلامية ورهان تفعيل النموذج التنموي الجديد”، بضرورة تعزيز دور المقاولة الصحفية الجهوية، باعتبارها باعثا على تعزيز مسار اللاتركيز واللاتمركز وعاملا في ضمان تسويق ترابي أمثل للجهات. الملتقى الذي اعتبره المنظمون، مناسبة لإبراز مساهمة الجسم الصحافي، بما ينهض به من مهام تتجلى في بث الخبر والمعلومة، وفي تحري الصدق والتصدي للأخبار الزائفة، حق على “تخليق المجال الإعلامي، من خلال الالتزام بالمبادئ المنظمة والمؤطرة لمهنة الصحافة والتقيد بها والامتثال لها، مع إيلائها فائق الأهمية حتى تتمكن المقاولة الإعلامية من الاضطلاع بأدوارها المجتمعية”. وسعى اللقاء الذي نظمه نادي الصحراء للإعلام والاتصال، بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط ومجموعة البنك الشعبي، إلى “إعمال الفكر للمساهمة في تمنيع المقاولة الإعلامية، تبعات الطفرة التكنولوجية التي حتمت عليها التأقلم مع عالم متسارع ليس بمستطاعه كبح انسيابية النبأ”. وشددت التوصيات، على محورية توفير التكوين والتكوين المستمر للصحفيين بهدف بلورة تخصصات تدبيرية في هياكل المقاولة الصحفية، من خلال التأقلم مع المستجدات الرقمية ومواكبتها. وتناول الملتقى ثلاث جلسات موضوعاتية، تتعلق ب”النموذج الاقتصادي للمقاولة الصحفية بالمغرب ورهان مواكبة الأوراش الكبرى”، و”المقاولة الإعلامية ورهانات التدبير وإيجاد حلول التمويل”، و”دراسة الجمهور وآفاق تطوير الخطاب الإعلامي”.