افتتحت السبت بالعيون، الدورة الخامسة للملتقى الوطني للصحافة، الذي ينظمه نادي الصحراء للإعلام والاتصال، بتعاون مع ولاية جهة العيون الساقية الحمراء ومجلس الجهة وجماعة العيون. وبحسب المنظمين، يعتبر الملتقى الذي ينظم، تحت شعار “المقاولة الإعلامية ورهان تفعيل النموذج التنموي الجديد”، مناسبة لإبراز مساهمة الجسم الصحافي، بما ينهض به من مهام تتجلى في بث الخبر والمعلومة، وفي تحري الصدق والتصدي للأخبار الزائفة. ويهدف اللقاء المنظم بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط ومجموعة البنك الشعبي، إلى “إعمال الفكر للمساهمة في تمنيع المقاولة الإعلامية، تبعات الطفرة التكنولوجية التي حتمت عليها التأقلم مع عالم متسارع ليس بمستطاعه كبح انسيابية النبأ”. وقال رئيس نادي الصحراء للإعلام والاتصال، تقي الله أبا حزم، إن الهدف من تنظيم الملتقى، هو “الاستجابة للتحديات التي تجابهها المنظومة الإعلامية”، وأضاف، “الدورة الحالية، تأتي امتدادا لنجاحات راكمها النادي في توجهه الرامي إلى الإسهام من موقعه، في لم شمل الزملاء بحواضر جنوب المملكة”. بدورها، تحدثت المندوبة الجهوية للاتصال، فاطمة الأمين، عن “أهمية الشراكة في مجال الإعلام، التي تساعد في حسن تدبير الإكراهات التي يعرفها القطاع”. وأوضحت المتحدثة، أن “سنة 2019 عرفت ملاءمة 32 موقعا بالجهات الجنوبية الثلاث للمملكة مع مقتضيات مدونة الصحافة والنشر”، ودعت إلى “النهوض بالإعلام وضمان التأطير والتكوين المناسبين للصحفيين قصد تطوير الممارسة الإعلامية”. وقالت بهية العمراني، رئيسة الفدرالية المغربية لناشري الصحف، إن النموذج الاقتصادي للمقاولة الإعلامية ومسارها، رهين بالتكيف مع الفورة الإلكترونية وما تتيحه تكنولوجيا الوسائط المتعددة. وحذرت العمراني، من الوجه السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي و”المسيء للمهنة من قبيل بث وترويج الأخبار الزائفة”. وفي الجلسة الافتتاحية للملتقى دائما، دعا رئيس لجنة المنشأة الصحفية وتأهيل القطاع بالمجلس الوطني للصحافة، نور الدين مفتاح، إلى تعزيز استقلالية الصحافة الجهوية، مع رفع منسوب الثقة في الإعلام الجهوي. وأكد مفتاح، أن نجاح هذا الهدف مرتبط بممارسة الحرية بمسؤولية، وبإعمال مقتضيات مدونة الصحافة والعمل بعزم وإرادة لتحقيق التقدم المنشود، لكون تنمية المقاولة الإعلامية يوجب مناخا اقتصاديا مسندا وداعما. ويتناول الملتقى ثلاث جلسات موضوعاتية، تتعلق ب”النموذج الاقتصادي للمقاولة الصحفية بالمغرب ورهان مواكبة الأوراش الكبرى”، و”المقاولة الإعلامية ورهانات التدبير وإيجاد حلول التمويل”، و”دراسة الجمهور وآفاق تطوير الخطاب الإعلامي”.