بعد أيام من الانتخابات الرئاسية، ووسط توقعات كانت تشير إلى عودته إلى منصبه القديم في رئاسة البرلمان، يستعد عبد القادر بنصالح، قائد الجزائر خلال فترة ما بعد بوتفليقة، لمغادرة المشهد السياسي للبلاد. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، تلقى نهاية الأسبوع الجاري، رسالة من رئيس الدولة السابق، عبد القادر بن صالح، أخبره فيها برغبته في إنهاء عهدته على رأس مجلس الأمة. ومباشرة بعد توصله برسالة بن صالح، رد تبون على رئيس الجزائر في المرحلة الانتقالية، في رسالة لا تحمل أي ثني على قراره، واكتفى فيها بتقديم الشكر له على ما قدمه للبلاد. يشار إلى أنه بعد ساعات قليلة من إعلان وفاة الجنرال قايد صالح، رئيس الجيش الجزائري، وتعيين خليفة له بالنيابة، قبل عشرة أيام، كشفت وسائل إعلام جزائرية دخول رئيس الدولة السابق، عبد القادر بن صالح، إلى المستشفى، حيث نقل على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري "عين النعجة" بالعاصمة، بسبب تدهور حالته الصحية. بن صالح، الذي قاد البلاد بعد تنحي الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، عن الحكم تحت ضغط المظاهرات، كان من المنتظر أن يعود إلى منصبه رئيسا لمجلس الأمة الجزائري، بسبب عدم استقالته من منصبه، إلا أن توجيهه لهذه الرسالة إلى تبون، قد يحمل الكثير من التغييرات في المشهد السياسي الجزائري.