في مفاوضات استمرت، طوال الليلة الماضية، تحاول الدول الموقعة على اتفاق باريس في اختتام قمة الأممالمتحدة للمناخ، اليوم الأحد، في مدريد، التوصل إلى توافق يجنبها فشل المؤتمر. وفي السياق ذاته، اجتمعت وفود حوالى مائتي بلد في مدريد لوضع اللمسات الأخيرة على كتاب قواعد لاتفاق باريس، الذي أبرم في عام 2015، بهدف الحد من ارتفاع الحرارة بدرجتين فقط، حيث اقترب المندوبون من اتفاق على قضايا خلافية بما في ذلك حول مدى طموح كل دولة في خططها الخاصة لمكافحة تغيرات المناخ. ويرى المراقبون، والمندوبون من دول تواجه كوراث ناجمة عن تبدلات المناخ، أن “مؤتمر الأطراف 25” (كوب25) في مدريد أخفق في تحقيق شعاره “حان وقت التحرك”، وقال موفد غرينادا سايمن ستيل لوكالة فرانس برس: “أردنا الإبقاء على البنود الواردة في اتفاق باريس، وما نراه في كل مؤتمر للأطراف أنه يبدو فرصة أخرى لتقليصها”. وأضاف المتحدث نفسه: “هناك طرف أو طرفان عازمان على ما يبدو على التأكد من صد أي دعوة إلى الطموح، والتحرك، والسلامة البيئية”. من جهتها، كتبت الناشطة من أجل المناخ “غريتا تونبرغ” في تغريدة على تويتر، ليلة أمس السبت “يبدو أن مؤتمر الأطراف 25 يتفتت”، مؤكدة أن “العلوم واضحة، لكن يتم تجاهلها”، وأكدت الفتاة السويدية، التي دفعت ملايين الشباب للنزول إلى الشوارع، منذ سنة، للمطالبة بإجراءات جذرية، وفورية للحد من ارتفاع حرارة الأرض، وكانت نجمة المؤتمر “مهما حدث لن نتراجع ولانزال في البداية”. وكانت دول عدة قد رفضت اقتراح نص تقدمت به الرئاسة التشيلية، صباح أمس السبت، لأسباب متعارضة في بعض الأحيان إذ طالب بعضها بمزيد من الجرأة، بينما تريد أخرى الإبطاء في الإجراءات، وقالت “كاترين أبرو” من المنظمة غير الحكومية “كلايميت أكشن نيتوورك” إن الصيغة النهائية، التي عرضتها الرئاسة التشيلية، ليلة السبت/ الأحد “أفضل، لكنها تبقى سيئة”.