قالت المندوبية السامية للتخطيط إنه، على إثر أشد حدث عنف جسدي، أو جنسي تعرضت له المرأة، خلال 12 شهرا، حسب بحث أنجزته خلال العام الجاري، قدمت 10,5 في المائة من ضحايا العنف (ما يقرب من 18في المائة للعنف الجسدي، وأقل من 3 في المائة للعنف الجنسي)، شكاية إلى الشرطة، أو إلى سلطات مختصة أخرى مقابل 3 في المائة عام 2009. واعتبرت المندوبية، في دراسة جديد لها، أن نسبة من قدمن شكاية إلى لشرطة لا تتجاوز 8 في المائة منهن في حالة العنف الزوجي، مقابل 11في المائة في حالة العنف غير الزوجي. ويعتبر حل النزاع عن طريق التسوية، والتدخل الأسري، والخوف من الانتقام من طرف المعتدي، وكذا مشاعر الخجل، أو الحرج، خصوصا في حالات العنف الجنسي، من بين الأسباب الرئيسية، التي تمنع الضحايا من تقديم شكاية إلى الجهات المختصة، تؤكد الدراسة. ولا تتجاوز نسبة لجوء النساء ضحايا العنف للمجتمع المدني 1,3 في المائة، وترتفع هذه النسبة إلى 2,5 في المائة في صفوف ضحايا العنف الزوجي، مقابل 0,3 في المائة في حالة العنف في فضاءات أخرى. إقرأ أيضا: 7,6 مليون مغربية تعرضت للعنف خلال 12 شهرا! وبخصوص تصورات المجتمع حول العنف، قالت الدراسة إن النساء تعتبر بنسبة أكبر من الرجال أن العنف ضد المرأة (73 في المائة مقابل 55 في المائة) والأطفال (69 في المائة مقابل 48 في المائة) قد تزايد خلال السنوات الخمس الماضية، في حين، ترى نسبة أكبر من الرجال مقارنة مع النساء (49 في المائة مقابل 26 في المائة) أن تطور العنف ضد الرجال قد تزايد. ومن بين جميع المجالات، التي تطرق إليها البحث، ترى 57 في المائة من النساء مقابل 21 في المائة من الرجال، أن المجال الزوجي هو المجال، الذي تتعرض فيه المرأة بشكل أكثر للعنف، وتبلغ هتان النسبتان على التوالي 27 في المائة مقابل 58 في المائة بالنسبة إلى الأماكن العامة، و12 في المائة مقابل 10في المائة بالنسبة للمجال العائلي. ويعتبر حوالي 38 في المائة من النساء، و40 في المائ من الرجال أن تحمل المرأة للعنف الزوجي أمر مقبول للحفاظ على استقرار الأسرة، في حين تبلغ هذه النسبة 53 في المائة لدى النساء بدون مستوى تعليمي، مقابل 9 في المائة لدى النساء بمستوى تعليمي عال. ويرتفع مستوى هذا التصور لدى الرجال المطلقين (50 في المائة)، والرجال بدون مستوى تعليمي (50 في المائة)، والرجال القرويين (48 في المائة). وعن أسباب استمرار العلاقة الزوجية، على الرغم من كون الزوج عنيفا، يرى 77 في المائة من النساء، و72 في المائة من الرجال، أن وجود الأطفال يشكل السبب الرئيسي، فيما يرجع 11,5 في المائة من النساء و4 في المائة من الرجال ذلك، إلى انعدام الموارد المالية لدى المرأة. أما الذين يرون الاعتبارات الدينية سببا رئيسيا لتحمل المرأة للعنف، فلا تتجاوز 1,3 في المائة من النساء و 2,4 في المائة من الرجال. وتعتبر 48 في المائة من النساء أن العنف الزوجي يظل شأنا خاصا بالأسرة، لا يجب إفشاؤه أو البوح به للآخرين، وهو الرأي، الذي يزكيه الرجال بشكل أكبر (70 في المائة).
5 بالمائة فقط من المغربيات المعنفات بلغن عن الجريمة خلال 12 شهرا