أعلنت الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، موافقتها على إدراج ثمانية من أدوية علاج ضعف الخصوبة، ضمن التغطية الصحية، لتفتح الباب بذلك أمام الحالمين بالأبوة والأمومة، وتمكنهم من تغطية أكبر لمصاريف علاجهم. وقالت ليلى ابن مخلوف، رئيسة قسم المعايير الطبية والتقنية في الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، خلال مشاركتها في ندوة للجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة “مابا”، عقدت، نهاية الأسبوع الماضي، إنه تمت الموافقة على 8 أنواع من أدوية علاج ضعف الخصوبة من قبل لجنتي الشفافية، واللجنة الاقتصادية، من أصل 10 أدوية تدارستها اللجن المذكورة، وهو ما يسمح بإدراجها ضمن لائحة الأدوية المشمولة بالتغطية الصحية. وتفاعلا مع الخبر، اعتبرت جمعية “مابا” أن هذه الموافقة خطوة مهمة في مسيرة الترافع من أجل تنزيل التغطية الصحية لفائدة الزوجين في وضعية ضعف الخصوبة، وهو أول قرار من نوعه تعرفه العلاجات المندرجة ضمن المساعدة الطبية على الإنجاب في المغرب. وفي السياق ذاته، أوضحت الوكالة أن الملف يوجد، حاليا، في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة، قبل إحالته على وزارة الصحة لاستكمال الإجراءات، والشروع في التغطية الصحية، متعهدة باتخاذ جميع التدابير في إطار تجديد الاتفاقيات الوطنية مع مقدمي العلاجات، من أجل مساعدة المصابين بصعوبات الإنجاب على التمتع بحقهم في التغطية الصحية عن النفقات العلاجية، والدوائية، والتشخيصية. وكانت جمعية “مابا” قد ترافعت أمام المسؤولين على قضية غلاء كلفة العلاجات، ورفض ملفات تعويضهم عن نفقات التشخيص، والعلاج، والأدوية، سواء من قبل مؤسسات التأمين الصحي الخاصة، أو العمومية، مطالبة بضرورة تمكين الأسر غير المنجبة من التغطية الصحية، وجعل قضية مساعدتهم في تحقيق حلمهم في الأمومة، والأبوة، ضمن أولويات القضايا، التي تهتم بها الحكومة. وقالت الجمعية إن العقم، وضعف الخصوبة لدى الأزواج المغاربة أضحت من الأمراض الآخذة في التزايد في مجتمعنا، استنادا إلى مجموعة من المؤشرات القوية، حيث تشير المنظمة العالمية للصحة إلى أنه ما بين 15 و17 في المائة من الأزواج في وضعية مواجهة لصعوبات الإنجاب.