تخوض عائلات معتقلي "حراك الريف"، وقفة احتجاجية، أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء 27 نونبر الجاري؛ احتجاجا على ما أسمته "مواصلة الجهات الرسمية سياسة الآذان الصماء، وتشويه حقائق، إضافة إلى محاولة التستر على ممارسات التعذيب الممنهجة ضد المعتقلين". وتفاعلا مع دعوة عائلات معتقلي “حراك الريف” إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، التي أعلنتها، قبل أيام، أمام “مجلس بوعياش”، أكد “الائتلاف الديمقراطي من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وفك الحصار عن الريف”، الذي يضم هيآت، وأحزاب سياسية، مشاركته فيها، يوم الأربعاء المقبل. وفي سياق متصل، دعا أحمد الزفزافي، والد المعتقل، ناصر الزفزافي، في شريط فيديو، بثته صفحة "ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف" في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، يوم الاثنين الماضي، إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية المذكورة. وقال أحمد الزفزافي إنه "نظرا إلى ما يتعرض له معتقلو "حراك الريف"، من مضايقات، وتعسفات، ستخوض عائلات معتقلي "حراك الريف"، وقفة احتجاجية، أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء 27 نونبر الجاري". وخاضت عائلات معتقلي "حراك الريف"، قبل أسابيع، وقفة احتجاجية أمام المديرية العامة للسجون وإعادة الإدماج، في العاصمة الرباط، احتجاجا على ما أسمته "تعذيبا في حق أبنائها". كما انتقدت جمعيات حقوقية، الخلاصات، التي خرج بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان بعد زيارة لجنة تابعة له السجون، التي وزع عليها معتقلو حراك الريف، الذين اتخذت في حقهم إجراءات تأديبية، قبل أيام، على خلفية الشريط الصوتي لناصر الزفزافي. يذكر أن المجلس الوطني لحقوق الانسان خلص بعد زيارته لناصر الزفزافي، ورفاقه الموزعين على عدد من سجون المملكة، إلى أنهم "لم يتعرضوا للتعذيب"، مؤكدا أن "بعض الزنازين الانفرادية لا تتوفر فيها بعض الشروط الضرورية"، لافتا الانتباه إلى "وقوع مشادات بالفعل بين حراس السجن واثنين من المعتقلين، أسفرت عن بعض الكدمات بالنسبة للمعتقلين الاثنين، وشهادات توقف عن العمل بالنسبة للحراس، وأنه لم يتم ملاحظة أي أثر للتعذيب في حق المعتقلين". هذه الخلاصات، أثارت حفيظة عدد من الجمعيات الحقوقية المغربية، مؤكدة أن المجلس الوطني لحقوق الانسان يفتقد إلى المصداقية.