كشفت البيانات الصادرة عن مكتب الصرف أن الفاتورة الطاقية للمغرب ارتفعت بما يفوق 8.6 ملايير درهم، بعدما بلغت عند غشت الماضي 53.7 مليار درهم عوض 45 مليار درهم في الفترة نفسها من 2017، ما يمثل زيادة بنحو17 في المائة على أساس سنوي. وارتفعت واردات الغازوال والفيول بنحو 23.3 في المائة، حيث انتقلت من 21.9 مليار درهم في غشت 2017 إلى 27.1 مليار درهم في غشت 2018، كما ارتفعت قيمة واردات المغرب من الزيوت و المحروقات وباقي أنواع الوقود بنحو 44.7 في المائة، لتصل إلى 5.8 ملايير درهم عوض 4 ملايير درهم بين الفترتين. على صعيد متصل أفادت البيانات أن الفاتورة الغذائية بدورها ارتفعت بنسبة 9 في المائة، حيث كلفت إلى متم غشت 2018 أزيد من 31.9 مليار درهم، مقابل 29.3 مليار درهم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، مع زيادة واضحة في واردات الحبوب إلى نحو 10 ملايير درهم. وأوضح مكتب الصرف، الذي نشر المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر غشت 2018، أن الواردات الاجمالية للبلاد فاقت 318 مليار درهم خلال هذه الفترة عوض 288 من غشت 2017، بارتفاع قدره 10.4 في المائة، في حين ارتفعت الصادرات بنسبة 11.3 في المائة لتبلغ 181.3 مليار درهم عوض 162.9 مليار درهم، خلال التاريخ نفسه من العام الماضي. وأضاف أن نسبة تغطية الصادرات للواردات بلغت 76 في المائة، خلال الربع الأول من السنة الجارية، مقابل 77,2 في المائة في السنة السابقة. إلى ذلك، أفاد مكتب الصرف بأن تدفقات الاستثمارات الخارجية المباشرة نحو المغرب ناهزت 16.5 مليار درهم متم شهر غشت 2018، عوض 18 مليار درهم، مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 8.6 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وعزا المكتب، في مذكرته حول المؤشرات الأولية للمبادلات الخارجية لشهر غشت 2018، هذه النتيجة إلى ارتفاع المداخيل ب 517 مليون لتستقر في حدود 23.8 عوض 23.2 مليار درهم، وارتفاع النفقات بأزيد من 2 مليار درهم، منتقلة من 5.2 مليار درهم في غشت 2017 إلى 7.3 مليار درهم في نهاية غشت 2018. وأضاف المصدر ذاته أن المداخيل السياحية سجلت، من جهتها، ارتفاعا بنحو 1.3 في المائة إلى 48.8 مليار درهم خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية، فيما بلغت النفقات حوالي 13,09 مليار درهم بزيادة قدرها 9,9 في المائة، مشيرا إلى أن ميزان الأسفار سجل تراجعا بنسبة 3.7 في المائة إلى 48.1 مليار درهم، في متم غشت الماضي.