بعد أشهر قليلة من عودة الود بين البلدين، تكلل بلقاء وزراء خارجية البلدين، عادت العلاقات الدبلوماسية المغربية الهولندية لدائرة التوتر التي توسعت منذ انطلاق حراك الريف، حيث رفض المغرب استقبال آنكي بروكرز، وزير الدولة للأمن والعدالة في مجلس الوزراء الهولندي. وقالت بروكرز، في حديث لها أمام البرلمان، نقلته وسائل إعلام هولندية أمس الخميس، إنها كانت سعيدة بسفرها للمغرب، من أجل لقاء نظيرها المغربي، للتطرق لموضوع طلبات اللجوء التي يتقدم بها عدد من المغاربة لهولندا، غير أنها أبلغت بطرق دبلوماسية، أن الوزير لا يرغب في هذا اللقاء. وأوضحت بروكرز أمام البرلمانيين الهولنديين، أن عددا من المغاربة الذين تقدموا بطلبات لجوئهم لهولندا واستنفذوا جميع مراحل طلب اللجوء، قوبلت طلباتهم بالرفض. رفض المغرب استقبال المسؤولة الهولندية، أثار غضب لنواب البرلمانيين في بلادها، حيث رأى بعضهم في رد المغرب إساءة، وطالب آخرون الدولة باتخاذ إجراءات تجاه الدول التي لا ترد على طلبات ترحيل مواطنيها الذين رفضت طلبات لجوئهم السياسي بهولندا. يشار إلى أن العلاقات بين المغرب وهولندا مرت قبل أشهر بأزمة بسبب تقديم وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك لتقرير حول “حراك الريف” أمام لجنة الخارجية ببرلمان بلاده، وظهرت الأزمة بشكل جلي، عندما حل بلوك في زيارة لوزير الخارجية ناصر بوريطة بالرباط، ووقفا جنبا إلى جنب في ندوة صحافية أعقبت محادثات ثنائية، قال فيها بوريطة لبلوك الواقف إلى جانبه "إن المغرب لا يقبل الدروس من أحد" فيما تشبث وزير الخارجية الهولندي بانتقاد بلاده لتعاطي المغرب مع معتقلي حراك الريف.