أدى قيس السعيد، قبل قليل، اليمين الدستورية، ليتم تنصيبه، رسميا، رئيسا لتونس، لخمس سنوات المقبلة، بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة بنسبة فاقت 72 في المائة. وأشاد السعيد بما حصل في بلاده، معتبرا أن التونسيين بكافة أطيافهم كسبوا احترام، ودهشة العالم، مضيفا بأن ما حصل في تونس ثورة حقيقية بأدوات الشرعية نفسها، وهي ثورة ثقافية غير مسبوقة. وأكد السعيد أن التونسيين طووا صفحة الماضي الاستبدادي، وقال إن من كان “يحن للوضع القديم فإنه يلهث وراء السراب، ويسير ضد مجرى التاريخ”، مضيفا أنه “لن يقدر أحد على سلب الحرية من الشعب التونسي بعد أن دفع ثمنها غاليا. وطمأن السعيد المتوجسين من مواقفه من قضايا النساء، وقال إنه “لا مجال للمساس بحقوق المرأة، وما أحوج المرأة إلى مزيد من دعم حقوقها خاصة الاقتصادية”، مشددا على مبدأ المساواة بين المواطنين والمواطنات. وبخصوص مواصلة محاربة الإرهاب، قال السعيد إن “رصاصة واحدة من إرهابي ستواجه بوابلٍ من الرصاص لا يحده عدد، ولا إحصاء”، مضيفا “من واجبنا الوقوف ضد الإرهاب متحدين، والقضاء على كل أسبابه”. وأشار السعيد إلى احترامه التعددية، وقال إن الكل حر في خياراته، وقناعاته، لكنه أكد أن مرافق الدولة يجب أن تبقى خارج الحسابات السياسية، وأن لا مجال للتسامح في أي مليم (جزء من الدينار) واحد من عرق أبناء هذا الشعب العظيم”، حسب قوله. وقال السعيد إن “هناك من التونسيين من عبّر عن رغبته في التبرع بيوم عمل كل شهر على مدار 5 سنوات حتى تفيض خزائن الدولة، ونتخلص من الديون والقروض”. وعن فلسطين، قال السعيد إنها ستبقى منقوشة في صدور التونسيين وأن هذا الموقف لن تقدر على فسخه القوة، أو “الصفقات”، منبها إلى أن هذا الموقف ليس ضد اليهود “الذين حميناهم في تونس، وسنستمر في ذلك، ولكن ضد الاحتلال، والعنصرية، وضد هذه المأساة، التي تتواصل لأكثر من قرن”، حسب قوله. وختم السعيد بأن “تونس ستبقى منتصرة لكل القضايا العادلة، أولها قضية شعبنا في فلسطين.. والحق الفلسطيني لن يسقط بالتقادم كما يتوهم الكثيرون”، حسب قوله.