خلف الإفراج عن الصحافية هاجر الريسوني ومن معها بعفو ملكي، ارتياحا لدى المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، وسط ترقب وتأمل لأن تطال هذه الخطوة، إجراءات أخرى. وتفاعلا مع خبر معانقة هاجر الريسوني للحرية، قال أحمد بن شمسي مدير التواصل والمرافعة بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، في حديثه ل”اليوم 24″ اليوم الجمعة إن الملك بإصداره العفو على هاجر ومن معها “صحح خطئاً، غالبا ناتج من نية غامضة لتصفية حسابات سياسية مع خصوم النظام”. واعتبر بنشمسي أن خطوة العفو يجب أن تعقبها خطوات أخرى، إذ قال “عليه الآن إصلاح النظام الذي يرأسه والذي جعل هذا الخطأ ممكنا”. وعن موقف منظمة هيومن رايس ووتش من العفو على هاجر الريسوني، قال بنشمسي “كمنظمة حقوقية، نشعر بالارتياح لأن هاجر ورفعت والدكتور بلقزيز أحرار، لكن نُذكر كذلك أنه لم يكن على السلطات أن تلقي عليهم القبض أصلا”. ويرى بنشمسي أن “البعد الإيجابي لهذا الحدث المؤسف أنه تم فتح نقاش جاد حول القوانين البالية والمتقادمة في المغرب. هناك الآن طلبات متزايدة لإلغاء تجريم الجنس الرضائي بين البالغين خارج إطار الزواج، ونساند هذا الطلب بكل قوانا”.