خلف حضور وزير الداخلية الإسرائيلي الأسبق، في ندوة دولية في مراكش، وتقديمه لمداخلة، غضب المناهضين للتطبيع مع إسرائيل، الذين وصفوا حضوره ب”جريمة اختراق”. وحضر وزير الداخلية الإسرائيلي الأسبق، والعضو السابق في الكنيست “مائير شتريت”، في المؤتمر الدولي للسياسات، الذي انعقد، نهاية الأسبوع الماضي في مدينة مراكش، بحضور وزراء ومسؤولين من المغرب، والعالم. وفي ذات السياق، قال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إن حضور “شتريت” يعد “جريمة اختراق صهيونية جديدة”، مستنكرا تمكن الإسرائيليين من الحضور في المؤتمرات المنظمة في المغرب. ووجه المرصد اتهامات إلى الحكومة ب”الميوعة المزمنة في التعاطي مع الظاهرة، والخلط المقصود بين المواطنة المغربية، والصهاينة”، في إشارة إلى أصول “شتريت”، الذي ولد في منطقة قصر السوق نواحي مراكش، قبل أن يهاجر إلى إسرائيل رفقة عائلته في خمسينيات القرن الماضي. يذكر أن المؤتمر، الذي أثار الجدل، بسبب حضور وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، هو نفسه الذي أسقط صلاح الدين مزوار من قيادة “الباطرونا”، بعدما أدلى فيه بتصريحات حول الوضع الداخلي للجزائر، اعتبرتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج “تصرف أرعن ومتهور، وغير مسؤول”.