مباشرة بعدما صدر الحكم بالسجن سنة نافذة في حقها، وسط ذهول هيئة الدفاع والمراقبين الوطنيين والدوليين، غادرت الزميلة الصحفية هاجر الريسوني، المحكمة الابتدائية بالرباط رافعة شعار النصر. ووقف العشرات من المتضامنين ينتظرون خروج هاجر الريسوني وخطيبها رفعت الأمين، الذي رفع شعار النصر أيضا، وباقي المتهمين، وهتف المتضامنون باسم هاجر، التي بادلتهم التحية. وكانت المحكمة قضت بالسجن سنة سجنا نافذا، في حق الزميلة الصحفية هاجر الريسوني، وأدانتها المحكمة بتهمة الفساد وقبول الإجهاض من الغير. القاضي المكلف بالملف، أعلن أيضا وسط متابعة حقوقية وإعلامية وطنية ودولية، عن إدانة خطيب هاجر، الحقوقي رفعت الأمين، بالسجن النافذ سنة واحدة، من أجل الفساد والمشاركة في الإجهاض. كما قضت المحكمة بالسجن النافذ سنتين، للطبيب محمد جمال بلقزيز، وأدانته من أجل الإجهاض والاعتياد على ممارسة الإجهاض، كما منعته من مزاولة مهنة الطب لسنتين بعد انتهاء العقوبة السجنية. وصدر أيضا حكم بالسجن موقوف التنفيذ، في حق المبنج محمد بابا المدني، وثمانية أشهر موقوفة التنفيذ، في حق الكاتبة مريم أزلماط، وأدانتهما المحكمة بالمشاركة في الإجهاض. وقضت المحكمة أيضا بغرامة مالية قدرها 500 درهم، لكل متهم من المتهمين الخمسة في الملف. وكانت هاجر قالت في كلمتها الأخيرة أمام القاضي مساء الإثنين الماضي، إنها تعرضت للتشهير والظلم، موجهة عتابها للنيابة العامة. وأضافت الريسوني منتقدة النيابة العامة، “كما خرجت النيابة العامة ببلاغ ضدي وأدانتني، تمنيت لو أنها خرجت ببلاغ تدين التشهير بي في وسائل الإعلام وترفضه”. واعتبرت أنه كان على النيابة العامة أن تتضامن معها كامرأة، وتقول كفى من التشهير، وتحث وسائل الإعلام على انتظار حكم المحكمة. وقالت الريسوني أيضا، “بغض النظر عن الحكم،، كيف سأخرج للمجتمع وأقابل الناس”.