أغلب الطلبات تتقدم بها الفتيات وأغلب المتزوجين بدون عمل ومساواة بين المدن والبوادي تحت أنظار القيادي الاستقلالي، امحمد بوستة، الذي ترأس اللجنة التي صاغت مدونة الأسرة، عرضت وزارة العدل حصيلة تطبيقها، في ندوة بالرباط، مقدمة معطيات مثيرة عن زواج القاصرات. فخلال عشر سنوات، ارتفع زواج الفتى والفتاة دون سن الأهلية، حيث ارتفع من 18341 زواجا سنة 2004 إلى 35152 زواجا سنة 2013، وتعتبر 2006 السنة التي عرفت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة التي قبلها، حيث ارتفع العدد بنسبة 22٪. وأضافت معطيات وزارة العدل أن طلبات الإذن بالزواج بالنسبة إلى القاصر تتقدم بها الفتيات في الغالب الأعم، إذ في سنة 2013 تقدمن ب43416 طلبا مقابل 92 طلبا فقط من الذكور. المثير أن أغلب هؤلاء هم دون سن الأهلية، فأغلبهم في سن ال17 بنسبة 67,55 في المائة سنة 2013، مقابل 0,58 في المائة لمن هم في سن 14 سنة. وتتساوى البادية والمدينة في زواج القاصر، فخلال الفترة ما بين 2007 و2012 كانت نسبة البادية أكبر بقليل من نسبة المدينة، لكن في سنة 2013 وقع ارتفاع في المدن، التي ارتفعت فيها طلبات الإذن بالزواج إلى 51,79%، وهو ما يحتاج إلى «وقفة تأمل من قبل الخبراء والمختصين الاجتماعيين»، يقول إبراهيم الأيسر، رئيس غرفة بمحكمة النقض ومستشار وزير العدل، الذي كشف كذلك أن أغلب الذين يتقدمون بطلبات زواج دون سن الأهلية أغلبهم بدون مهنة، فمن بين 43508 طلبات زواج سنة 2013 كان 31 فقط يتوفرون على شغل. التفاصيل في عدد الغد من من جريدة آخبار اليوم