توعد حزب الاستقلال حكومة العدالة والتنمية بدخول سياسي ساخن لمواجهة قرارات "الحكومة اللاشعبية" وركز عبد الحميد شباط، الأمين العام للحزب، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب يوم الثلاثاء 10 شتنبر، على "طبيعة التحديات والأخطار المحدقة بالمغرب بسبب التوجهات الحكومية،" مؤكدا على أن الدخول السياسي والاجتماعي سيتميز ب"العمل النوعي الذي سيقوم به الحزب في موقع المعارضة." وحرص أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب على التذكير بالأسباب التي جعلت الحزب يعلن خروجه من "الأقلية الحكومية ليتخندق في الأغلبية الشعبية"، مجملين إياها في" خطورة الأسلوب الذي اعتمده رئيس الحكومة في تدبير مختلف القضايا ،بالارتكاز على منطق التحكم والهيمنة والانفراد بالقرار،" ومتهمين بنكيران ب"الدخول في صراعات مع مختلف الأطراف داخل المجتمع، والانحراف عن التوجهات التي تهدف على تحقيق المزيد من المكتسبات للشعب المغربي." وتم الإعلان خلال نفس الاجتماع، على خطة عمل الحزب لضمان حضور "قوي" له في موقع المعارضة، حيث ستتكلف لجنة من الاستقلاليين، على رأسها القيادي الاستقلالي والوزير السابق توفيق حجيرة، بالعمل على بلورة هذه الخطة التي تركز على تبني معارضة "مبدعة وقوية"، مع العمل على " تحديد الأولويات ورسم تحالفات الجديدة وتوسيع العلاقات مع المجتمع المدني ." كما أكد الحزب في بيان تتوفر "اليوم 24" على نسخة منه على أنه "سيتصدى بكل قوة لجميع الإجراءات والتدابير الحكومية التي تهدف إلى الزيادة في الأسعار وإضعاف القدرة الشرائية للمواطنين،" مبرزا ما سماه "عجز الحكومة في إبداع الحلول لمواجهة المعضلات الاقتصادية والاجتماعية" ومتهما إياها ب"التحايل" للجوئها إلى العمل بنظام المقايسة، الذي "من شأنه إلحاق أضرار كبيرة بالطبقات المتوسطة وبالمقاولة ، وكافة فئات الشعب المغربي." وأعلن الحزب عن عقد اجتماع لجنته المركزية يوم 5 أكتوبر، في أفق تنظيم والدورة المقبلة للمجلس الوطني يوم 26 من نفس الشهر.