بمبادرة من الكاتبة ليلى السليماني، والمخرجة صونيا التراب، وقع المئات من النشطاء على عريضة إلكترونية بعنوان “نحن مواطنون خارجون عن القانون”، احتجاجا على القوانين المقيدة للحريات الفردية، “يذكرنا بأن حيواتنا ليست ملكا لنا”. العريضة الإلكترونية، التي لا تزال لائحة الموقعين عليها مفتوحة، لقيت صدى واسعا في وسائل الإعلام الدولية، ووقع عليها مثقفون، وفنانون، ونشطاء حقوقيون، كتعبير احتجاجي على القوانين المغربية، التي تتدخل في الحريات الفردية. وقال المنظمون للحملة إن “بعض القوانين باتت مثل سيف داموفليس المسلط على الرقاب، الذي لا ندري في أي وقت قد يضرب، معتبرين أن “المجتمع المغربي بلغ مرحلة أصبح التغيير فيها ضرورة تاريخية، وثقافية ملحة. تغيير سوف يفرض احترام الحياة الخاصة للأفراد، والحق في التصرف في أجسادهم”، موجهين رسالة إلى الحكومة، والأحزاب، والمؤسسة التشريعية، والدستورية، والمجتمع المدني، والناس الذين مسهم الأذى، وظلوا صامتين، للتحلي بالشجاعة المطلوبة لطرح نقاش وطني حول الحريات الفردية. وأضاف الملتحقون بهذه الحملة: “لم يعد في استطاعتنا أن نتجاهل الواقع المأساوي بحجة أنه يختلف مع الصورة، التي نريد تسويقها لأنفسنا”، معتبرين أن “معركة الحريات الفردية ليست معركة نخبوية، هي معركة من أجل الحق في الكرامة، الحق في الحرية وحماية الحياة الخاصة والحميمة، ومن يعتبر هذه الأمور غير ذات أولوية فهو لا يؤمن بشمولية وكونية حقوق الإنسان بلا لا يؤمن بالإنسان”.