تزامنا مع متابعة الصحفية هاجر الريسوني وخطيبها وطاقم طبي، بشبهة القيام ب”الإجهاض والمساعدة عليه”، أطلقت كل من الكاتبة المغربية ليلى السليماني، والمخرجة صونيا التراب، حملة “خارجون عن القانون”، للمطالبة بفتح حوار جاد حول الحريات الفردية ورفع تجريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج. الحملة التي أطلقتها الناشطتين والتي وقعها لحدود الساعة، أكثر من 500 “خارجا عن القانون”، للتعبير عن رفضهم لمقتضيات الفصل 490من القانون الجنائي الذي يعاقب بالسجن عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، والقوانين المجرمة للإجهاض، الحادة من الحريات الفردية بصفة عامة.
وانتقد بيان “خارجون عن القانون”، تناقض المجتمع والقانون المغربي، فيما يخص الحريات الفردية، مشيرا إلى أن “المغاربة” يخترقون بشكل يومي القوانين”، بربط علاقات خارج إطار الزواج، وممارسة أو التواطئ في عملية إجهاض، و”يتفنون” في خرق القانون والادعاء بعدها بالالتزام به. ويعتبر المشاركون في الحملة، أن ثقافة “الكذب والنفاق والتناقض التي يعيشها فيهجا المغرب، لا تولد إلا العنف والعشوائية والتعصب، في ظل تحول القوانين إلى “أدوات انتقام سياسي وشخصي”. وأشار “الخارجون عن القانون”، إلى ارتفاع أعداد المتابعين والمدانين بجرائم مرتبطة بالحريات الفردية، والدين تجاوزوا سنة 2018، 14503 مدانا بسبب ربطهم علاقات خارج إطار الزواج، و3048 آخرين بتهم مرتبطة بالخيانة الزوجية، بالإضافة لتسجيل قرابة 800عملية إجهاض سري بشكل يومي في نفس السنة. ودعا المشاركون في الحملة التي أطلقتها الكاتبة ليلى سليماني والمخرجة صونيا التراب، للتشجيع على مناقشة موضوع الحريات الفردية، الحكومة والأحزاب والمؤسسة التشريعية والدستورية والمجتمع المدني، إلى النظر إلى “الوضع الكارثي والتحلي بالشجاعة” وطرح نقاش وطني حول الحريات الفردية بالمغرب.