شهدت اللائحة النهائية للمنتخب الوطني لكرة القدم، التي أعلن عنها المدرب الجديد للأسود، البوسني وحيد خاليلوزيتش، أمس الثلاثاء، لوديتي النيجر وبوركينافاصو، شتنبر القادم، شهدت عودة عادل تاعرابت للمنتخب بعد غياب طويل، عمر لحوالي 5 سنوات. عودة تاعرابت لم تكن مفاجئة، بالنظر لما يقدمه اللاعب مع فريقه بنفيكا البرتغالي منذ نهاية الموسم الماضي، وتحديدا متم شهر مارس، عندما تم تصعيده من الفريق الرديف إلى الأول، من طرف المدرب برونو لاجي. صاحب 30 عاما، الذي خاض 17 مباراة مع المنتخب الوطني، سجل خلالها أربعة أهداف، انتظر كثيرا التفاتة من مدربين تعاقبوا على دكة بدلاء “أسود الأطلس”، لكنها لم تأت، ليقرر اللاعب التركيز على مشواره مع الأندية. تاعرابت الذي افتتح سجل مبارياته مع الأسود بطابع ودي أمام جمهورية التشيك، فبراير 2009، واختتمه وديا أيضا ضد الغابون مارس 2014، كُتب له أن يعود لحمل القميص الوطني مجددا بمباراتين وديتين أمام النيجر في 6 شتنبر المقبل، وبوركينافاصو يوم العاشر من الشهر ذاته، بعدما وقع عليه الاختيار من طرف خاليلوزيتش. لا شك أن سعادة اللاعب لا توصف، بالعودة مجددا للمنتخب الوطني، ولا شك أيضا أنه يعلم حجم التوقعات المسلطة عليه، من أجل لعب دور القائد المحوري داخل المجموعة الوطنية، وهو الذي عبر في أكثر من مناسبة عن رغبته في العودة إلى تشكيلة الأسود. الكرة الآن في مرمى عادل، المطالب بتوظيف تجربته مع أعرق أندية القارة العجوز، على غرار ميلان الإيطالي وتوتنهام الإنجليزي، من أجل تقديم الإضافة المرجوة للمنتخب الوطني، فإذا كان تاعرابت انتظر كثيرا عودته للعب مع المغرب، فإن عشاق “أسود الأطلس” ينتظرون بدورهم ترجمة هذه العودة إلى قيمة مضافة، تٌسهم في زئير أسودها من جديد.